كذلك بيّن التحقيق الذي أجرته الوكالة، على مستوى الصناعة لأكثر من 500 جهاز تبريد من بين الأكثر شعبية في السوق، أنّ المواد المساندة مصنوعة من 45 في المائة من البلاستيك الذي يشكّل خطر حريق محتمل.
ووجد الباحثون أيضاً أنّ عدداً من الموديلات المدعومة بالبلاستيك، التي زعم مصنّعون سابقاً أنّها مثبطة للهب، يمكن أن تسرّع في انتشار الحريق.
اللافت أنّ جميع الثلاجات المدعومة بالبلاستيك الموجودة في السوق تمرّ بمعايير السلامة الحالية. لكن يتساءل الباحثون: "أي معايير؟"، ويقول التحقيق إنّ الاختبارات أو معايير السلامة غير ملائمة وبعيدة عن مصادر الحريق في المنزل.
وعن المواصفات القياسية البريطانية الحالية، فهي تتطلب اجتياز الثلاجات لاختبار سلك متوهّج، لتقييم مقاومتها للحريق، بما في ذلك وضع سلك ساخن من خلال عينة من مادة دعم الثلاجة أو الفريزر للتعرّف على مدى قابليتها للاشتعال.
لكن أظهر اختبار خاص أكثر صرامة أجراه الباحثون، أنّ أي عينة من البلاستيك الخلفي للثلاجات، عجزت عن تحمّل اللهب لمدة 30 ثانية فقط، ما يدل على أنّه في حال نشوب حريق، فإن هذه الخلفية الداعمة لن تمنع وصوله إلى الأجهزة القابلة للاشتعال.
في المقابل، وجدت اختبارات مماثلة لمنتجات تبريد مدعومة بصفائح معدنية او ألمنيوم، عوضاً عن البلاستيك، أنّها لم تشتعل بعد 30 ثانية، كما أنّ هناك ألواحاً معدنية كانت قادرة على تحمّل اللهب المكشوف لمدة خمس دقائق كاملة. بحسب ما أوردت صحيفة "ذا ديلي تلغراف".
لذلك تمّ تصنيف 250 طرازا من البرادات التي ينبغي ألّا تباع في الأسواق. ودعت الوكالة إلى توصية المستهلكين بعدم شراء النماذج المدعومة بالبلاستيك.
تجدر الإشارة إلى أنّه نادراً ما تنتج الحرائق عن أخطاء في أجهزة التبريد، حيث تظهر الإحصاءات في المملكة المتحدة أنّها مسؤولة عن 8 في المائة فقط من الحرائق المنزلية.