تحقيق دولي: غارات التحالف باليمن قد ترقى لجرائم حرب...وحددنا قائمة المشتبه بهم
أكد فريق التحقيق الأممي بشأن اليمن أن غارات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، قد أدت إلى خسائر شديدة في الأرواح، وأن بعضها قد يرقى إلى جرائم حرب، مشيراً إلى أنه حدّد أشخاصاً قد يكونون مسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم، وأن قائمة المشتبه بهم سيجري تقديمها اليوم الثلاثاء.
وأوضح فريق التحقيق الدولي، خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف اليوم، أنه قام بتوثيق أعمال مروعة لانتهاكات ارتكبتها أطراف الصراع في اليمن، لافتاً إلى أن "السعودية والإمارات والحكومة اليمنية مسؤولة عن انتهاكات في اليمن".
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية نشرت تقريرا أوضحت من خلاله أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمليشيات المتحالفة معها باليمن تقيم شبكة من السجون السرية، خارجة عن سلطة الحكومة اليمنية. وفي يونيو/حزيران كشفت الوكالة أن المئات من المعتقلين تعرضوا للتعذيب والعنف الجنسي.
كما اتهم فريق التحقيق جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بممارسة التعذيب، وأنها جنّدت أطفالا، مؤكداً أن انتهاكاتها قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأوضح أنه لاحظ "عدم مبالاة من قبل أطراف الصراع بشأن معاناة المدنيين في اليمن"، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تُرتكب.
وشدد فريق التحقيق الدولي على أنه أعد تقريره بشأن الوضع في اليمن بكل استقلالية، وأنه كان بناء على تحقيق ميداني ومقابلات مع مسؤولين وشهود. موضحا، في الوقت ذاته، أنه لم يتمكن من الوصول إلى جميع مناطق اليمن، وإلى بعض المواقع، كالسجون السياسية الخاضعة للحوثيين في صنعاء.
كذلك، حث كافة الأطراف على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وعلى "وقف الأعمال العدائية، والوصول إلى سلام شامل".
وكان الفريق تشكل وفقاً لقرار مجلس حقوق الإنسان في دورته المنعقدة في سبتمبر/أيلول العام الماضي، وقام بزيارة إلى العاصمة صنعاء وإلى مدينة عدن، حيث عقد العديد من اللقاءات.