تخفيضات سعودية كبيرة على أسعار النفط

أجرت السعودية تخفيضات كبيرة في الأسعار الشهرية لنفطها الخام العربي الخفيف إلى المشترين في أوروبا وأميركا، في خطوة عزاها محلّلون إلى حرص المملكة على حماية حصتها من السوق، بغضّ النظر عن تهاوي الأسعار عالمياً.

وقالت شركة "النفط السعودية الحكومية" (أرامكو)، اليوم الإثنين، إن السعودية خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا 1.50 دولار للشحن في فبراير/شباط، بالمقارنة مع الشهر السابق إلى المتوسط المرجح لأسعار خام برنت، منقوصاً منه 4.65 دولارات للبرميل أدنى مستوى له منذ عام 2009.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن جين ماكجيلان، وهو كبير المحللين في مؤسسسة "تراديشن إنرجي في ستامفورد" في ولاية كونيتيكت الأميركية، أن "هذه الخطوات تعزز الاعتقاد بأن السعوديين لا يريدون أن يفعلوا شيئاً لإعادة توازن مستويات الأسعار. إنهم يريدون الحفاظ على حصتهم في السوق".

ورفعت "أرامكو" أسعار البيع الرسمية لخامها العربي الخفيف إلى المشترين في آسيا، وهي أكبر أسواقها الإقليمية الثلاث، لشحنات فبراير/شباط 60 سنتاً عن مستواها في يناير/كانون الثاني الجاري.

ورأى كثير من المحللين تحرك المملكة لخفض أسعار بيعها الرسمية على أنه مؤشر على عزمها التخلي عن جهود تعزيز أسعار النفط المتهاوية والتركيز بدلا من ذلك على الحفاظ على حصتها في الأسواق الرئيسية.

ولم يُخف بعض المحللين أنهم يرون التغييرات في الفروق التفضيلية للأسعار الشهرية تعبيراً عن تدهور أوضاع الأسواق.

وقال أحد سماسرة النفط إن التخفيضات في أسعار الشحنات إلى آسيا قد تكون نتيجة لمحاولة التغلب على منافسة صادرات غرب أفريقيا من النفط إلى أوروبا.

وأظهر مسح استقصائي أن من المتوقع أن تهبط صادرات غرب إفريقيا من النفط الخام إلى آسيا إلى نحو 1.69 مليون برميل يومياً في يناير/كانون الثاني من المستوى المزمع والبالغ 1.93 مليون برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول.