حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أن مخاطر الاستغلال المفرط للكائنات البحرية، وتعريض الحياة في المحيطات للتلوث، يهددان مصادر غذاء ورزق نحو 3 مليارات إنسان.
وقال غوتيريس، في رسالة وجهها اليوم الأحد بمناسبة اليوم العالمي للحياة البرية، إن الحياة في المحيطات تتعرض لضغط شديد، يتراوح بين آثار تغيّر المناخ والتلوث وفقدان الموائل الساحلية والاستغلال المفرط للأنواع البحرية. وأشار إلى أن نحو ثلث الأرصدة السمكية التجارية يتعرض للصيد المفرط، وأصبح العديد من الأنواع الأخرى، ومنها طيور القطرس حتى السلاحف، مهددا بسبب الاستخدام غير المستدام لموارد المحيطات.
وأكد في المناسبة التي يُحتفى بها سنوياً في 3 مارس/آذار، والتي نظمت هذا العام تحت شعار "الحياة تحت الماء: من أجل الشعوب والكوكب"، أن العوالق تُثري الغلاف الجوي بالأوكسجين والتنوع البيولوجي البحري والساحلي، هو مصدرٌ للغذاء والرزق يعتمد عليه أكثر من 3 مليارات شخص. كما تمثل إدارة النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية على نحو مستدام وحمايتها، إحدى غايات الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.
واعتبر غوتيريس أن "ما يبعث على الأمل هو أن الحلول متاحة. فعلى سبيل المثال، عندما تُدار مصائد الأسماك بأساليب علمية، يكون ثمة احتمال جيد لأن تتجدد أرصدتها. وتقوم أمانة اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، بتعزيز الضوابط المنظمة لاستغلال الأنواع البحرية. وكذلك تعكف أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي على وضع إطار للتنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020".
— World Wildlife Day (@WildlifeDay) ٣ مارس ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— World Wildlife Day (@WildlifeDay) ٣ مارس ٢٠١٩
|
ودعا في المناسبة إلى "إذكاء الوعي بالتنوع الباهر للحياة البحرية وبالأهمية الحاسمة للأنواع البحرية في تحقيق التنمية المستدامة، فبهذه الطريقة يمكننا الاستمرار في توفير تلك الخدمات للأجيال المقبلة".
— World Wildlife Day (@WildlifeDay) ٢٠ فبراير ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— World Wildlife Day (@WildlifeDay) ٢٠ فبراير ٢٠١٩
|
وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تحتوي المحيطات على ما يقرب من 200 ألف نوع من الأحياء المائية المعروفة، ولكن الأعداد الفعلية ربما تصل إلى الملايين. في حين أن للتهديدات التي تتعرض لها، تأثيرا قويا على سبل عيش السكان الذين يعتمدون على خدمات النظم الإيكولوجية البحرية، لا سيما النساء والرجال في المجتمعات الساحلية.
— Joyce Msuya (@JoyceMsuya) ٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن قيمة الموارد البحرية والساحلية وما تدعمه من صناعات تصل إلى ثلاثة تريليونات دولار على الأقل، أي ما يساوي نحو 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
— CITES (@CITES) ٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتغطي المحيطات ثلثي الكرة الأرضية، وتوفر للبشر 50 في المائة من الأوكسجين على الأرض. ولذا فهي تنظم مناخنا وتوفر الغذاء لأكثر من ثلاثة مليارات نسمة، وتستوعب 30 في المائة من ثاني أكسيد الكربون المنطلق في الغلاف الجوي، و90 في المائة من الحرارة الناجمة عن تغير المناخ. وعلى الرغم من هذا، يهدد النشاط البشري هذه البيئة الفريدة الحرجة.