شنّت مقاتلات "التحالف العربي" في اليمن، الذي تقوده السعودية، أكثر من 16 غارة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية على مواقع مفترضة تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بمناطق مختلفة في محافظة تعز.
وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ "الغارات الجوية استهدفت مواقع المليشيات الانقلابية في منطقة الجند ومطار تعز الدولي، شمال شرقي تعز، ومحيط محطة توفيق في الجهة نفسها، كما استهدفت مواقع أخرى في حذران والربيعي غربي المدينة".
كما دمرت الغارات، طبقا للمصادر، مدفعي هوزر، بالإضافة إلى مخازن أسلحة، ومخازن للوقود تابعة للمليشيات في شرق وغرب المدينة.
من جهة أخرى، تمكّنت مليشيا الحوثي والقوات المتحالفة معها من استعادة جبل المنعم، والجبل الأسود، في الربيعي، غرب تعز.
وأكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أن المليشيات صعّدت من هجومها بقصف عنيف على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في شمال غربي جبل هان، وشارع الأربعين، شمال شرقي المدينة، حيث أجبرت المقاومة على التراجع عن بعض المواقع التي كانت تسيطر عليها.
وعلى صعيد متصل، تعرّضت مواقع المقاومة الشعبية، في المكلكل وحسنات وثعبات والكمب والدعوة، شرق المدينة، والأقروض والشقب، لقصف عنيف، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسّطة، من قبل الانقلابيين، في مواقع تمركزها بتبة الجعشة، والسلال، وتبّة سوفتيل، والقصر، ومطار تعز الدولي، شرق المدينة.
كما تمكّنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من كسر هجوم عنيف، شنّته مليشيات الحوثي والقوّات المتحالفة معها على مواقعها في جبهتي الزنوج شمال غربي المدينة وجبهة الصلو جنوبي تعز.
بدوره، أكد قائد عمليات محور تعز، المقدم عدنان رزيق، في تصريح نشرته "كتائب حسم" على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، استمرار سير العمليات العسكرية ضد عناصر مليشيا الحوثي وأتباع المخلوع "حتى استكمال تحقيق التحرير الكامل للمدينة". ودعا الجميع إلى توحيد الصفوف من أجل استعادة الدولة ومؤسساتها المغتصبة، مشيداً بـ"الدور الذي يلعبه النائب علي المعمري، وإلى جانبه القيادات العسكرية والمدنية، من أجل تحقيق تلك الأهداف المنشودة".