تدهورت حالة رئيس حزب الجبهة الاجتماعية خالد بونجمة، الصحية، اليوم السبت، وتم نقله إلى المستشفى، بسبب الإضراب عن الطعام الذي يخوضه، منذ أيام، احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في الرابع مايو/أيار الجاري.
ويعاني رئيس الحزب المعارض الجزائري من ضغط الدم والسكر، إثر إعلانه، الأسبوع الماضي، دخوله في إضراب عن الطعام بمقر حزبه في العاصمة، احتجاجاً على ما اعتبره تزوير الانتخابات في ولاية تيبازة، التي كان مرشحاً فيها على رأس قائمة حزبه، وأخفق للمرة الثانية في الفوز بمقعد لصالحه. واتهم بونجمة السلطات باستهدافه وحرمانه من مقعده في البرلمان.
وإضافة إلى بونجمة يواصل رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إضرابه المفتوح عن الطعام، في مقر حزبه وسط العاصمة الجزائرية، احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية، والتي فاز فيها حزبه بمقعد وحيد، قبل أن يقدم المجلس الدستوري على انتزاع هذا المقعد ومنحه لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده مدير ديوان الرئاسي أحمد أويحيى.
وانضم إلى تواتي عدد من مناضلي حزبه السياسي، الذين تعاطفوا معه بعدما فقد الحزب نصيبه من المقاعد البرلمانية، فيما كان يحوز في انتخابات 2012، 14 مقعداً في البرلمان.
وهذه هي المرة الثانية التي يدخل فيها تواتي في إضراب عن الطعام بعد إضراب أول خاضه قبل ثلاثة أشهر بسبب إقدام سلطات ولاية المدية (تبعد عن العاصمة الجزائرية حوالى 80 كم إلى جنوبها)على تهديم جدار خارجي لبيته بحجة عدم شرعيته بنائه.
وفي سياق الإضرابات، يخوض شاب يدعى محمد بن غيسة فؤاد إضراباً عن الطعام احتجاجاً على عدم ترخيص السلطات الرسمية لحزبه الفتي قيد التأسيس "السلام" بالنشاط القانوني.
وعلق متابعون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الحركة الاحتجاجية بأنها "إضراب الكوفيرطات"، وتعني إضراب الأغطية، وسخر معلقون على هذا المشهد بالقول، إن أسعار الأغطية ستعرف ارتفاعاً في السوق الجزائرية بسبب هكذا إضرابات.