أعلنت مؤسسات حقوقية أن خمسة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال يعانون من تدهور في حالاتهم الصحية، وسط إهمال طبي من قبل مصلحة سجون الاحتلال، ومماطلة في تقديم العلاج لهم.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، عيسى قراقع، في تصريحات له، إن الأسير إبراهيم الجمال من مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية، والموقوف في سجن إيشل الإسرائيلي، يعيش وضعًا صحيًا مأساويًا جدًا بعد فقده للنطق والرؤية والسمع.
وبيّن قراقع أن الأسير الجمال يعاني من مرض السحايا بدرجة خطيرة، ووضعه الصحي يتطلب العمل من أجل الإفراج الفوري عنه، وهو ما قام به محامي الهيئة، خالد الأعرج، حيث قدم طلبًا عاجلاً للإفراج عنه، وستعقد المحكمة جلستها، يوم الإثنين المقبل، من أجل النظر في قضيته.
ولا يستطيع الأسير الجمال التحرك إلا بمساعدة أسير آخر، ولا يستطيع التكلم، ويتحرك بصعوبة كبيرة ولا يسمع أي شيء، حيث سقط قبل أسبوعين على الأرض بعد ارتطام رأسه بالسرير، ونقل إلى المستشفى، وعاد فاقدًا للسمع والنطق والرؤية، فيما لا يتلقى أي علاج سوى المسكنات، وحبوب التهدئة، ووضعه يسوء يومًا بعد يوم.
وفي ذات السياق، حذر قراقع من صعوبة وتردي الوضع الصحي للأسير المريض مصطفى بريجية، من بيت لحم، والمحكوم بالسجن الإداري منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إذ يعاني من عدة مشاكل صحية في ظل الإهمال الطبي، أهمها تآكل الغضاريف، والقرحة وآلام حادة في المعدة، وهبوط في السكر.
وحمّل مركز أسرى فلسطين للدراسات، في بيان له، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض، منصور شحاتيت، من بلدة دورا جنوب الخليل، والذي يعاني من مشاكل في النظر، وفقدان للذاكرة، واضطرابات في القلب، وضيق في التنفس، نتيجة العزل لفترة طويلة، حيث لا يزال محتجزًا في العزل الانفرادي بسجن النقب الصحراوي، ويتعرض للإذلال أثناء نقله في البوسطة.
وأشار المركز إلى أن عناصر مصلحة سجون الاحتلال كانت قد اعتدت على الأسير شحاتيت قبل نحو عامين خلال نقله إلى المستشفى، بينما لا تزال سلطات الاحتلال ترفض عرضه على طبيب مختص، ولم يتلق أي علاج مناسب رغم معاناته، علمًا أنه معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن 18 عامًا.
في غضون ذلك، أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الأسيرين خالد أبوعمشة، وإبراهيم البيطار من سكان قطاع غزة، يعيشان ظروفًا صحية صعبة في سجن نفحة الإسرائيلي، نتيجة لمرضهما.
ولفت إلى أن الأسير أبوعمشة، المحكوم بالسجن المؤبد منذ اعتقاله في عام 2006، يعاني من عدّة أمراض، منها ضعف في عضلة القلب وضيق في التنفس والتهابات مزمنة في المفاصل. أما الأسير البيطار، والمحكوم بالسجن 17 عامًا منذ اعتقاله في عام 2003، فيعاني من التهابات حادّة في الأمعاء (داء الكرونز)، والذي أصيب به بعد أشهر من اعتقاله، وتفاقمت حالته، وأصيب بفقر الدّم وهشاشة العظام، جرّاء إهمال أطباء الاحتلال علاجه، علاوة على معاناته من إصابة أدّت إلى فقده النظر في إحدى عينيه.
اقرأ أيضاً: يوم المرأة: نضال الفلسطينيات.. ضد المحتل