أظهرت أرقام الشرطة، يوم الاثنين، تراجعاً حاداً في جرائم القتل خلال شهر أبريل/ نيسان في السلفادور، بعد أن حوّل عنف العصابات الدولة الفقيرة الواقعة في أميركا الوسطى إلى أكثر الدول التي تشهد جرائم قتل في العالم.
ويمثل العنف تحدياً لحكومة الرئيس اليساري سلفادور سانشيز سيرين الذي يكافح لتمويل الخطط الأمنية، ويركز جهوده للسيطرة على ما يربو على 15 ألف و500 من أفراد العصابات في 13 سجنا.
وقال هوارد كوتو رئيس شرطة السلفادور، إن إجراءات الشرطة للحد من حرب العصابات تؤتي ثمارها مع تسجيل 352 جريمة قتل في أبريل/ نيسان بانخفاض 15.8 في المائة عن الشهر المقابل في 2015، وهو أيضاً ما يعادل نصف المعدل الشهري في الربع الأول من العام.
وسجلت الدولة التي يقطنها 6.4 ملايين نسمة 2003 جرائم قتل في الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى مارس/ آذار الماضي.
والقفزة التي سجلتها السلفادور في ارتفاع معدل جرائم القتل بنسبة 70 بالمائة العام الماضي، جعلتها تحتل مكان هندوراس المجاورة كدولة تشهد أعلى معدلات جرائم قتل، وهو تصنيف يستند في الأساس إلى بيانات الأمم المتحدة.
وبتسجيل 6600 جريمة قتل في 2015 تجاوز معدل جرائم القتل في السلفادور 100 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص.
وفي هندوراس تجاوز معدل جرائم القتل 85 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص في الفترة من 2011 إلى 2012، لكن بيانات الشرطة تظهر أن هذا الرقم انخفض إلى نحو 60 جريمة قتل العام الماضي.