قال أمين عام جمعية مصارف لبنان، مكرم صادر، اليوم السبت، إن ودائع القطاع المصرفي اللبناني تأثرت سلباً بالأحداث الإقليمية، خاصة السورية، خلال الفترة الماضية.
ونقلت وكالة "الأناضول"، عن المصرفي اللبناني، أن "تراجعاً طرأ بنسبة 2% في نمو ودائع العملاء في مصارف لبنان، بسبب الأحداث الإقليمية".
وأوضح أن "نسبة نمو الودائع تبلغ في الوقت الحالي 6%، مقارنة مع 8% خلال الأشهر والسنوات التي سبقت الأزمة السورية"، مشيراً إلى أن تراجع أرقام النمو الاقتصادي، ستؤثر سلباً على أداء وأرقام القطاع المصرفي اللبناني، وخاصة الودائع والموجودات.
وتابع: "من حسن حظنا أننا في القطاع المصرفي اللبناني، تمكنّا خلال السنوات التي سبقت أزمات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من تَكوِين موجودات عالية من السيولة، خاصة الأجنبية، لحماية أية انعكاسات سلبية"، لافتًا إلى أن: "التراجع في نسبة نمو الودائع، يعود لتراجع في الاستثمارات الأجنبية في لبنان، والتدفقات الخارجية، بحسب حديث أمين عام جمعية مصارف لبنان".
وكشفت بيانات حديثة أن ودائع القطاع المصرفي اللبناني، بلغت حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، نحو 150 مليار دولار، بينما بلغت إجمالي قيمة التسهيلات المقدمة، 89 مليار دولار، موزعة بين 50 مليار دولار للقطاع الخاص اللبناني (أفراد وشركات)، و39 مليار دولار للقطاع العام، فيما بلغت نسبة التسهيلات إلى الودائع 59.3%.
وعبر صادر عن استيائه من القصور الدولي، تجاه الدعم المالي لبلاده خلال الأشهر الماضية، تزامناً مع تدفق اللاجئين السوريين إلى بلاده، وقال: "نحن بحاجة دعم مالي لاستيعاب اللاجئين السوريين".
وكان رئيس البحوث في صندوق النقد الدولي، ثوماس هيلبينغ، قال منتصف الأسبوع الماضي، إن: "ربع سكان لبنان في الوقت الحالي هم من السوريين، بينما يبلغ عدد السوريين في الأردن قرابة 1.2 مليون لاجئ، فروا من بلادهم خلال السنوات الثلاث الماضية، جراء الحرب".
اقرأ أيضاً: لبنان يخطط لاقتراض 1.5 مليار دولار