وطلبت مجموعة من نواب الحزبين في مجلس الشيوخ الأميركي، يتزعمها بوب كوركر وبوب مينينديز وليندسي غراهام، من ترامب في رسالة وجهوها إليه في أكتوبر/ تشرين الأول بأن يحدد بشكل رسمي الأشخاص الذي يقفون وراء اختفاء خاشقجي (الذي لم يكن قد تحدد مصيره في ذلك الوقت) خلال 120 يومًا، وفرض عقوبات عليهم. واليوم الجمعة هو اليوم الـ120.
ولم يعطِ مساعدو الكونغرس أي إشارة إلى أن البيت الأبيض سيلتزم بالموعد النهائي، وفق ما أوردته "رويترز"، إذ لم يتمكّن أحد مصادرها من الوصول إلى المكتب الصحافي للبيت الأبيض صباح اليوم.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أوردت، في تقرير لها أمس الخميس، أنه قبل عام من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أحد مساعديه أنه سيستخدم "رصاصة" ضد خاشقجي إذا لم يعد للوطن ويتوقف عن انتقاده الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأجانب حاليين وسابقين مطلعين على تقارير مخابرات قولهم إن تصريحات ولي العهد لمساعد بارز في 2017 كانت قبل مقتل خاشقجي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في القنصلية السعودية بإسطنبول.
وأمس أيضًا، أعاد مشرّعون من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، في الكونغرس الأميركي الدفع باتجاه محاسبة المملكة العربية السعودية على قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، عبر تشريع جديد كشف عنه النقاب، اليوم الخميس، من شأنه أن يحظر مبيعات الأسلحة للمملكة، ويفرض عقوبات إلزامية على الذين يثبت تورطهم في قتله.
ونقلت صحيفة "يو أس توداي" الأميركية عن السناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ، بوب مينيندز، وهو أيضًا عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، قوله خلال إعلانه عن مشروع القانون اليوم: "بالنظر إلى أن إدارة (الرئيس دونالد) ترامب لا تنوي التمسك بمحاسبة كاملة لقتلة خاشقجي؛ فقد حان الوقت كي يتدخل الكونغرس ويفرض نتائج جديدة لإعادة النظر بشكل جوهري في علاقتنا مع السعودية والتحالف الذي تقوده المملكة في اليمن".