وأكد ترامب، للصحافيين في سكوتسديل في أريزونا: "سأجعل الكونغرس يشارك في تقرير ما سنفعله"، مشدداً: "سأصغي جيداً لما سيقوله الكونغرس. لديهم موقف قوي بهذا الشأن أيضاً. لذا سأفعل هذا مع الكونغرس".
ويسيطر الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي، على الكونغرس. وطيلة الأيام الماضية، اتُهم ترامب بأنه يوفر غطاء للسعودية في قضية خاشقجي، كما اتهم بأن له مصالح شخصية وارتباطات مالية مع الرياض.
وطالب عشرات النواب في الكونغرس بمحاسبة النظام السعودي في حال ثبوت أنه متورط في قضية اختفاء جمال خاشقجي.
وقال السيناتور الجمهوري جون كينيدي، يوم الأربعاء، إنه "في حال ثبتت الادعاءات حول مصير خاشقجي، فإن الكونغرس سيكون منفتحاً للمناقشة مع الرئيس الأميركي حول كيفية إدانة السعودية".
إلى ذلك، أوضح الرئيس الأميركي، في تصريحه الصحافي في أريزونا اليوم، أنه يعتقد بأنه "من المبكر جداً قول ما هي العواقب التي قد تحدث بشأن الصحافي السعودي خاشقجي"، مضيفاً أنه "ربما يعرف الكثير بحلول يوم الاثنين"، وفق ما نقلت "رويترز".
وعاد ترامب إلى لغة المصالح مع السعودية في مقاربة قضية خاشقجي، إذ قال إنه "إذا لم نبع منتجات للسعودية فسيضر هذا بالولايات المتحدة".
يشار إلى أن ترامب قال يوم الأربعاء الماضي إنه سيعرف ما حدث للصحافي السعودي بنهاية الأسبوع "على الأرجح"، مشدداً على أنه لا يدافع عن الرياض، لكنه في المقابل "لا يريد الابتعاد عنها".
من جهته، نبّه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الجمعة، إلى أن لدى الولايات المتحدة "مجموعة واسعة من الردود" المحتملة على السعودية، إذا تبيّن أنها ضالعة في اختفاء خاشقجي.
وأضاف بومبيو، في مقابلة مع إذاعة "صوت أميركا": "سننظر بالتأكيد في مروحة واسعة من الردود المحتملة، لكنني أعتقد أن المهم أن يتم كشف الوقائع"، مضيفاً كذلك "نرفض عمليات الاغتيال خارج إطار القضاء"، وذلك بعدما قال ترامب للمرة الأولى يوم الخميس إنه من المرجح أن يكون خاشقجي قد مات.
وكان الوزير الأميركي قد عاد إلى واشنطن بعدما قام هذا الأسبوع بزيارة إلى الرياض، التقى خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان.
وتابع بومبيو في كلامه عن السعوديين: "كنت واضحاً جداً، وشرحت لهم أن الولايات المتحدة تأخذ هذه المسألة بمنتهى الجدية، وأننا نرفض الاغتيالات خارج القضاء".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "هذا ليس شيئاً يتلاءم مع القيم الأميركية"، مشدداً: "إنهم يتحملون المسؤولية ما دامت هذه المسألة حصلت في القنصلية. ويتحمّلون بالتالي مسؤولية إلقاء الضوء على هذه المسألة"، بحسب ما أوردت "فرانس برس".
وفُقد أثر الصحافي السعودي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة منذ دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول لإتمام معاملات إدارية.