حذّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، من أنّ مواجهة الولايات المتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تنتهي بصراع مع روسيا، مشيراً من جهة أخرى إلى أنّه يريد عقد "صفقة" سلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني "لأجل الإنسانية".
مواقف ترامب، أتت في مقابلة، مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في أول إطلالة له مع وسائل الإعلام بعد فوزه بانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي.
وقال إنّ "روسيا دخلت في حلف وثيق مع سورية، وإيران التي أصبحت قوية بسببنا (في إشارة للاتفاق النووي مع طهران) أيضاً حليف لسورية، ونحن نؤيد الآن المتمرّدين السوريين، لكنّنا لا نعرف مَن هم هؤلاء. إذا قاتلت الولايات المتحدة سورية، فقد ينتهي هذا بصراع مع روسيا".
وفي حين وصف المعارضة السورية بأنّهم "متمردون ولا نعرف من هؤلاء"، دعا ترامب إلى التركيز بشكل أكبر على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، "بدلاً من التركيز على إسقاط النظام السوري".
من جهةٍ أخرى، تطرّق الرئيس المنتخب إلى ملف القضية الفلسطينية، قائلاً إنّه سيسعى خلال ولايته، للتوصّل لاتفاق "نهائي" بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لوضع حدّ لما أسماه "الحرب التي لا تنتهي أبداً".
وقال "بما أنّي أُبرم الصفقات (بصفته رجل أعمال)، فأنا أريد عقد تلك الصفقة (اتفاق سلام بين الجانبين) التي لا تبرم، وأن أقوم بذلك لأجل الإنسانية".
وكان ترامب قد صرّح في وقتٍ سابق، خلال حملته الانتخابية، أنّه "لا يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية عقبة في طريق السلام".
كما كرّر مراراً، أنّه يعتزم، في حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية، "الاعتراف بمدينة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وزيادة المساعدات العسكرية المخصصة لها".
(الأناضول)