ترامب وماي يقرران بدء محادثات تجارية فوراً

29 يناير 2017
9BB51782-2099-413F-846E-F70BA0916056
+ الخط -
أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وافق على البدء فوراً بمحادثات مع المملكة المتحدة من أجل إبرام اتفاق تجاري جديد يحمي المكتسبات الحالية عند خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.

ويمكن أن تثير هذه "المحادثات على مستوى عال"، التي تقررت الجمعة خلال زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لواشنطن، غضب قادة الاتحاد الأوروبي الذين حذروا بريطانيا من أنها لا تستطيع بدء مفاوضات مع دول أخرى طالما أنها لم تنسحب من التكتل.

وتهدف هذه المحادثات، التي ستجري في مجموعات عمل مشتركة، إلى وضع إطار اتفاق تجاري جديد يمكن أن يوقع فور خروج بريطانيا من الاتحاد.

وقال ناطق باسم رئاسة الحكومة البريطانية إن "الخطوة الأولى باتجاه تحقيق هذا الهدف ستكون إبرام اتفاق جديد للتفاوض التجاري يتيح مفاوضات على مستوى عال بين البلدين تبدأ على الفور".

واتخذ هذا القرار خلال غداء عمل لترامب وماي في واشنطن. وماي أول رئيس حكومة أو دولة أجنبية يستقبله ترامب منذ دخوله إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير الجاري.

وخلال العشاء، قال ترامب إنه يأمل أن تكون علاقاته بماي أقوى من تلك التي كانت تربط بين مارغريت تاتشر ورونالد ريغان خلال الحرب الباردة، وفق ما نقله مسؤولون بريطانيون.

وسعت تيريزا ماي إلى الحصول على تأكيد على "العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة وبريطانيا من ترامب الذي أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة بانتقاداته لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وقد وعدت بأن تكون "صريحة" مع الرئيس، لكنها أثارت انتقادات في بريطانيا عندما رفضت خلال زيارة لتركيا انتقاد سياسة ترامب في قضية اللاجئين.

وسئلت ماي ثلاث مرات في مؤتمر صحافي بشأن الأمر التنفيذي بتعليق وصول اللاجئين، وردت بالقول إن "الولايات المتحدة مسؤولة عن سياسة الولايات المتحدة بشأن اللاجئين".

وتواجه هذه السياسة في بريطانيا انتقادات بعدما مُنع النائب نديم زهاوي من السفر إلى الولايات المتحدة، لأنه مولود في العراق، رغم أنه يحمل جواز سفر بريطاني.

وقالت المحكمة البريطانية إن ترامب أكد أن الاتفاقيات التجارية القائمة حالياً بين الولايات المتحدة وبريطانيا بصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي، ستستمر بعد خروجها من الكتلة الأوروبية.

وستتناول المحادثات أيضاً إزالة الحواجز الجمركية أمام الصادرات البريطانية من المواد الغذائية والزراعية إلى الولايات المتحدة والاعتراف المتبادل بالمؤهلات المهنية لجعل العمل أسهل في البلدين لمواطنيهما.

وتبلغ قيمة التبادل التجاري بين البلدين حالياً 150 مليار جنيه إسترليني (188 مليار دولار)، بينما تشكل الولايات المتحدة المصدر الأكبر للاستثمارات الداخلية في بريطانيا.

وكانت ماي قد وعدت ببدء عملية الخروج من الاتحاد، التي ستستغرق سنتين، بحلول نهاية آذار/مارس المقبل، لكن حكومتها أبرمت اتفاقات غير رسمية مع الهند وأستراليا ونيوزيلندا حتى الآن.

وحذرت المفوضية الأوروبية لندن من إجراء أي محادثات مع دول أخرى قبل خروجها من الاتحاد.

وقالت مفوضة التجارة، سيسيليا مالمستروم: "إذا تحدثوا في هذه القضايا، فهذا مقبول، لكن لا يمكنهم البدء بالمفاوضات قبل أن يغادروا الاتحاد".

(رويترز، فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
ماركو روبيو خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا 4 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

مع اختيار الرئيس الأميركى المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، ماركو روبيو لشغل منصب وزير الخارجية في إدارته المقبلة، تتوجه الأنظار إلى سياسة النائب المحافظ
الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
الصورة

سياسة

على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، إلا أنه ما زال يواجه تهماً عديدة في قضايا مختلفة، وذلك في سابقة من نوعها في البلاد.
الصورة
هاريس تتحدث أمام تجمع النتخابي في واشنطن / 29 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

حذرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في خطاب أمام تجمع انتخابي حضره أكثر من 70 ألفاً في واشنطن من مخاطر فترة رئاسية ثانية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
المساهمون