أجرى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، مكالمة هاتفية هي الأولى من نوعها بين رئيس للولايات المتحدة وزعيم في حركة "طالبان"، وذلك بعد أيام من توقيع الطرفين اتفاقاً يمهد الطريق وفق جدول زمني إلى انسحاب الولايات المتحدة على نحو تدريجي من أفغانستان.
وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في بيان نُشر على تويتر إنّ ترامب "تحدث هاتفياً لمدة 35 دقيقة مع نائب زعيم الحركة للشؤون السياسية عبد الله غني بارادار، في ظل حضور زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي لأفغانستان، وعدد من أعضاء طالبان المشاركين في المفاوضات مع واشنطن".
Twitter Post
|
كما جاء في البيان أن "ترامب أعرب عن سعادته للتحدث هاتفياً مع بارادار"، وقال إن الأخير يقاتل "من أجل وطنه".
من جهته، أعلن ترامب عن المكالمة مع بارادار خلال تصريحات صحافية من البيت الأبيض، وقال إنه أجرى مكالمة هاتفية مع زعيم من "طالبان" (لم يسمه)، ووصفها بأنها كانت "جيدة جداً"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
من جانب آخر، أثنى الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، الثلاثاء، على دور قطر، في التوصل إلى اتفاق سلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان"، خلال اتصال هاتفي أجراه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس الأفغاني، حسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وجرى خلال الاتصال "مناقشة آخر تطورات الأوضاع في أفغانستان، وبالأخص فيما يتعلق باتفاق إحلال السلام الذي تم توقيعه مؤخراً في الدوحة بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان".
وأكد أمير قطر استمرار بلاده في "بذل الجهود التي من شأنها المساعدة في إجراء الحوار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، للتوصل لاتفاق سلام آخر بين الطرفين يؤدي إلى استتباب الأمن والاستقرار في أفغانستان".
وتعاني أفغانستان من حرب مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
ورعت الدوحة، منذ العام الماضي، جولات تفاوضٍ بين واشنطن و"طالبان" حتى تكللت بتوقيع الاتفاق.
وبموجب الاتفاق، الذي وُقع السبت بالدوحة، ستسحب واشنطن جنودها تدريجيًا من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية من "طالبان"، وتعهّد الطرفان بعقد محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
(الأناضول، العربي الجديد)