وشهد موقع "غرواند زيرو" في نيويورك احتفالا تليت خلاله أسماء الضحايا الذين سقطوا في برجي مركز التجارة العالمي، فيما توجه نائب الرئيس، مايك بينس، إلى تشاكسفيل لإحياء ذكرى ضحايا ركاب الطائرة الرابعة التي سقطت في بنسلفانيا.
وهذه هي المرة الأولى التي يحيي فيها ترامب ذكرى الهجمات كرئيس للولايات المتحدة، التي تزامنت هذا العام مع أعاصير طبيعية ضربت عددا من الولايات الأميركية، وخلفت خسائر بشرية ومادية كارثية، بالإضافة إلى العواصف السياسية التي ما زالت تضرب البيت الأبيض منذ وصول ترامب إلى الرئاسة.
واعتبر ترامب أن "يوم الحادي عشر من سبتمبر يوم تاريخي لن ينساه الأميركيون إلى الأبد"، مشيدا بـ"تضحيات الجنود الأميركيين الذين سقطوا بالهجوم على البنتاغون، والذين سقطوا في الحروب التي تلت الهجمات الإرهابية في أفغانستان والعراق، ومناطق أخرى من العالم".
كما انتهز ترامب المناسبة لدعوة الأميركيين إلى "الوحدة مجددا"، مؤكدا "عزم الولايات المتحدة على القضاء على الإرهاب وملاحقة المجموعات الإرهابية والأفراد الذين يهددون أمن الولايات المتحدة في كافة أنحاء العالم".
ورغم انشغال كافة وسائل الإعلام الأميركية بتغطية أخبار الإعصار إيرما، إلا أنها لم تتجاهل إحياء ذكرى هجمات سبتمبر، من خلال نقل مباشر للاحتفالات من واشنطن ونيويورك وبنسلفانيا.
ولعل أبرز جديد بالنسبة لعائلات ضحايا الهجمات هذا العام أنه صار بإمكانهم، بعد إقرار الكونغرس قانون جاستا، رفع دعاوى على مسؤوليين سعوديين يشتبه بتورطهم في تمويل والتخطيط لتنفيذ الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة، التي راح ضحيتها أكثر من 3000 قتيل وآلاف الجرحى.
وقد تسلمت محكمة أميركية في نيويورك، قبل أيام، أدلة جديدة قدمها محامون عن عائلات الضحايا، تثبت تورط موظفين في السفارة السعودية في واشنطن في التخطيط للهجمات وتمويلها.