وفيما غرّد ترامب عن ما سماه "فساد إفي بي آي"، فجّر النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا فرانسيس روني، ردود فعل مستنكرة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد ددعوته إلى "حملة تطهير" لكبار المسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل.
واتهم النائب الجمهوري ضباطاً في "إف بي آي" وموظفين في وزارة العدل بأنّهم يمثّلون "الدولة العميقة"، ويتحيّزون ضدّ ترامب.
وقال روني إن "وزارة العدل و"إف بي آي"، إذا أردت أن تسمّيهم الدولة العميقة أم ماذا، قد تجاوزوا الحدود"، في إشارة إلى رسالة إلكترونية، تضمنت موقفاً "معادياً" لترامب، أرسلها الضابط السابق في "إف بي آي"، بيتر سترزوك، إلى الموظفة في وزارة العدل ليزا بايج، التي تعمل مع فريق المحققين في الاختراق الروسي لحملة ترامب الانتخابية.
وجدّد ترامب في تغريداته ضدّ "إف بي آي"، إثارة ملف نائب المدير أندرو ماكابي، وزوجته التي موّلت حملتها للانتخابات المحلية في فرجينيا بفضل هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي في رئاسيات العام الماضي.
وكان ماكابي عضوا في فريق "إف بي آي" الذي تولى التحقيق في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون، كما يشارك في التحقيق بالاختراق الروسي لحملة ترامب.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 24, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 24, 2017
|
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 23, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 23, 2017
|
وتنذر الحملة على "إف بي آي"، وعلى المحقّق الخاص في التدخّل الروسي بالانتخابات، باحتمال لجوء ترامب إلى إقالة مولر، ونائب وزير العدل رود روزنستاين، وإغلاق التحقيقات بالملف.
وتشير مشاركة عدد من أعضاء الكونغرس عن الحزب الجمهوري، في الحملة ضدّ "إف بي آي" ومولر، إلى أنّ ترامب حصل على غطاء من حزبه، ومن زعيمي الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ بول رايان، ومتش ماكونويل.
في المقابل، يحذّر خصوم ترامب من مخاطر حملته ضدّ "إف بي آي"، وأجهزة الأمن الأميركية الأخرى، على الأمن القومي الأميركي، فالتشكيك بمصداقية ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي، واتهامهم بالتحيّز الحزبي، يؤثّر سلباً على مهمة "إف بي آي"، في حماية المواطنين الأميركيين بمعزل عن انتماءاتهم الحزبية.
ويشير هؤلاء الخصوم إلى الإنجاز الأمني الذي حقّقه "إف بي آي"، عشية عيد الميلاد، بإفشاله تنفيذ عمل إرهابي كبير، في إحدى ساحات مدينة سان فرانسيسكو، واعتقال المتهم بالتخطيط للهجوم، وهو عسكري سابق في المارينز، وعنصر موال لتنظيم "داعش" الإرهابي.