ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطّلعين بصورة مباشرة على الموضوع، قولهما إن ترامب يرى أنّ كلّ ما قاله بولتون بشأن الأمن القومي مصنّف سرياً، وإنّه سيسعى لمنع نشر الكتاب.
ويلحّ ترامب على مساعديه لضرورة ألا يُبصر كتاب بولتون حول عمله في البيت الأبيض النور قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، وفق المصدرين اللذين تحدّثا شرط عدم الكشف عن هويتهما.
وقال ترامب لمحاميه إنه لا يجب السماح لبولتون بنشر أي مداولات معه بشأن الأمن القومي لأنها سريّة، وفق المصدرين نفسيهما، اللذين أشارا إلى أن ترامب طرح قضية الكتاب مع فريقه مراراً، سائلاً عن ما إذا كان مستشاره السابق سيتمكّن من نشره.
Twitter Post
|
وأبلغ البيت الأبيض، بولتون، في يناير/كانون الثاني، بأن مسودة كتابه تحتوي فيما يبدو على "كمية كبيرة من المعلومات السرية" ولا يمكن نشره بشكله الحالي.
وقال بولتون، خلال ندوة الاثنين، إن البيت الأبيض لا يزال يقوم بمراجعة مسودة الكتاب، معبّراً عن قلقه بشأن احتمال منع البيت الأبيض لكتابه الذي لم يُنشر بعد، مشيراً إلى أنه يجب أن يتمكن من الردّ على التغريدات التي ينشرها الرئيس عنه.
وهذه أول تصريحات علنية لبولتون منذ تبرئة ترامب خلال مساءلة في مجلس الشيوخ، وأدلى بها في ندوة أقيمت في جامعة ديوك بولاية نورث كارولاينا. وقال: "أتمنى، في النهاية، أن أتمكن من نشر الكتاب.. أتمنى ألّا يُمنع".
وسُئل بولتون عن الاتصال الذي جرى بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي قاد إلى محاكمة الرئيس الأميركي. فقال رداً على سؤال حول ما إذا كان يوافق ترامب على أنّ المكالمة كانت "مثالية": "سوف تحبّ الفصل 14"، في إشارة إلى كتابه، مضيفاً: "هذا جهد لكتابة التاريخ... سنرى ماذا سيحصل مع الرقابة".