في أول اعتراف من قبله، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأنّ روسيا "ربما تدخلت" في انتخابات الرئاسة 2016 التي أتت به إلى السلطة، إلا أنّه قال إنّ دولاً أخرى ربما تدخلت أيضاً، موجهاً انتقادات لموسكو، عشية أول لقاء يجمعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال ترامب، خلال زيارة إلى وارسو، "لقد قلت ببساطة شديدة، أعتقد أنّ روسيا ربما تكون (تدخلت). وأعتقد أنّ دولاً أخرى ربما (تدخلت). لا أستطيع التحديد. ولكنّني أعتقد أنّ الكثير من الناس تدخّلوا".
وانتقد الرئيس الأميركي، تصرفات روسيا، ووصفها بأنها "مزعزعة للاستقرار"، وذلك خلال زيارة إلى بولندا.
وفي تصريحات، قبل يوم من لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة مجموعة العشرين، قال ترامب إنّ الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها لمواجهة "تصرفات روسيا المزعزعة للاستقرار".
وتحقّق لجنة المخابرات في الكونغرس الأميركي، في التدخل الروسي المحتمل، بناء على أدلة ومعلومات يتمّ جمعها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".
وتركّز التحقيقات التي بدأت الصيف الماضي، على عمليات القرصنة الروسية ضد حملة الحزب الديمقراطي، وعلى "تنسيق" محتمل بين روسيا وعدد من أعضاء حملة ترامب.
وطالب ترامب، قبل أسبوعين، في تغريدات على "تويتر"، المحققين، بالاعتذار عن التقصّي في تدخل روسيا واحتمال تواطئها مع حملته، واتهم الرئيس السابق باراك أوباما "بالتواطؤ أو العرقلة" من دون تقديم أدلة.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 24, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 24, 2017
|
وكان ترامب قد نفى، في فبراير/شباط الماضي، وجود أي روابط مع روسيا، معتبراً أنّ الحديث عن هذه القضية "كلام فارغ".
وغداة تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، آنذاك، ذكر أنّ أعضاء في حملته للرئاسة تواصلوا مع مسؤولين من المخابرات الروسية.
وعلّق ترامب، قائلاً على "تويتر"، حينها، إنّ هذه المسألة "بوجود روابط مع روسيا كلام فارغ، إنّها مجرد محاولة للتغطية على الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها الحملة الخاسرة لهيلاري كلينتون".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 15, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في يونيو/حزيران الماضي، أنّ وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، أبلغت أعلى مستويات السلطة في الولايات المتحدة، منذ أغسطس/آب الماضي، بأنّ بوتين أمر بعمليات الاختراق الإلكتروني التي تعرّض لها الحزب الديمقراطي لمساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت الشبهات تحوم حول روسيا، في يوليو/تموز 2016، بعدما نشر موقع "ويكيليكس" رسائل من الحزب الديمقراطي عشية مؤتمر هذا الحزب.
(فرانس برس، العربي الجديد)