يعود الرئيس، دونالد ترامب، إلى واشنطن بعد إنجاز أعمال التجديد والترميم في البيت الأبيض، وبعد قضاء إجازة صيفية قصيرة بين نيوجرسي ونيويورك، كان قد بدأها قبل نحو أسبوعين بالتهديد بشن حرب نووية ضد كوريا الشمالية، وختمها بقرار إقالة مستشاره الاستراتيجي، ستيف بانون، فيما بلغت التوترات العنصرية في أميركا ذروتها، مع هجمات النازيين الجدد والعنصريين البيض، في مدينة تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا، والتي أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعشرين جريحا.
يعود ترامب إلى بيت أبيض جديد بكل معنى الكلمة، خصوصا بعد إبعاد طاقم الموظفين والمستشارين الذين عينهم عند توليه مقاليد الأمور قبل سبعة أشهر، واستتباب الأمر للجنرالين جون كيلي واتش ار ماكماستر، ولنائب الرئيس مايك بينس، ممثل الاستبلشمنت الجمهوري في الإدارة الحالية.
وفيما تواصلت الحملة لعزل الرئيس، والتي يقوم بها الحزب الديمقراطي على خلفية موقف ترامب من أحداث العنف العنصري في فرجينيا، وإدانته الملتبسة للنازيين الجدد والعنصريين البيض، استمر الجمهوريون أيضا بتوجيه الانتقادات له وممارسة الضغوط عليه ومطالبته بفتح صفحة رئاسية جديدة.
ورجحت مصادر قريبة من البيت الأبيض، أن يعلن الرئيس هذا الأسبوع عن قرارات مهمة، توضح معالم سياساته الجديدة في مواجهة تحديات المرحلة المقبلة. ورجحت هذه المصادر أن يتخلى ترامب بالكامل عن أجندة الحملة الانتخابية، على اعتبار أن هذه الأجندة سقطت مع مغادرة بانون للبيت الأبيض.
وفي هذا السياق، من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي في خطاب يلقيه، مساء الاثنين، في قاعدة عسكرية قرب واشنطن عن القرارات التي اتخذها بشان إرسال جنود إضافيين إلى أفغانستان، وماهية الاستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه الأزمة الأفغانية، ومستقبل الوجود العسكري الأميركي في هذا البلد بعد مرور أكثر من 16 عاما على الغزو الأميركي.