وعلى وقع القصف الإسرائيلي في غزّة، راح الرئيس الأميركي يبرّر العدوان الإسرائيلي، قائلاً إن "إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها". ووصف إطلاق صاروخ من قطاع غزة سقط شمال تل أبيب فجر الإثنين، وأوقع سبعة جرحى بـ"الهجوم البشع".
من جهته، قال نتنياهو إن إسرائيل تقوم حالياً "بالرد بقوة" على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة سقط شمال إسرائيل وأوقع سبعة جرحى. وأضاف أمام الصحافيين، وهو يقف في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس الأميركي: "في الوقت الذي نتكلم فيه (...) تقوم إسرائيل بالرد بقوة على هذا العدوان المتعمد. لديّ رسالة بسيطة أوجهها إلى أعداء إسرائيل: سنقوم بما يلزم للدفاع عن شعبنا وعن دولتنا".
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو بعد اللقاء مباشرة، الولايات المتحدة عائداً إلى الأراضي المحتلة، بعدما بدأ جيش الاحتلال في السادسة إلا ربعاً بتوقيت القدس عدواناً على قطاع غزة، على إثر إطلاق صاروخ من قطاع غزة، فجر اليوم سقط في بلدة شمالي تل أبيب.
وأعلن نتنياهو، في وقت سابق اليوم، أنه سيقطع زيارته للولايات المتحدة، ويلغي مشاركته في مؤتمر اللوبي اليهودي "أيباك" لإدارة العمليات، والرد الإسرائيلي على ما وصفه بـ"الهجوم الإجرامي"، على حدّ وصفه.
حماس: المقاومة قادرة على الردع
من جهته، أكدّ رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أنّ "الشعب الفلسطيني لن يستسلم والمقاومة قادرة على ردعه"، في إشارة إلى أي تجاوز إسرائيلي للخطوط الحمراء.
وقال هنية في تصريح صدر عن مكتبه الإعلامي وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة شاملة في مختلف المستويات والجبهات في القدس والضفة وغزة، وكذلك الأسرى داخل سجون الاحتلال. وأوضح هنية: "يجب أن نواجه هذه الهجمة الشاملة بصف وطني موحد وبتنسيق عال مع الأشقاء العرب، فالقدس توحدنا والأسرى يوحدوننا والضفة توحدنا ومسيرات العودة تجمعنا وتوحدنا".
غوتيريس يدعو لـ"ضبط النفس"
من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس الإثنين، كلاً من إسرائيل وحركة حماس بـ"ضبط النفس"، بحسب ما جاء على لسان استيفان دوغريك، المتحدث باسم غوتيريس، بالتزامن مع القصف الإسرائيلي.
وقال دوغريك، في مؤتمر صحافي من نيويورك، إن غوتيريس يشعر بقلق بالغ إزاء التطورات في القطاع.
وأضاف: "من المقرر أن يقدم المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط (نيكولاي ملادينوف) إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن بشأن التطورات"، دون الإشارة إلى موعدها.
وتابع أن الأمين العام يعتبر إطلاق صاروخ من القطاع نحو إسرائيل "انتهاكاً غير مقبول".
وكشف المتحدث الرسمي أن "الأمم المتحدة تواصل العمل مع مصر وجميع الأطراف المعنية لمحاولة تخفيف حدة الوضع، ومرة أخرى نحثّ على ضبط النفس وخاصة أنه من المحتمل أن يؤدي التصعيد الإضافي إلى تدهور أكبر في الوضع السيئ، ولا سيما بالنسبة للمدنيين في غزة".
من جهة أخرى، لم تتوقف هدايا ترامب "الصديق الأعظم لإسرائيل"، كما وصفه نائبه بنس، قبل وقت قليل من تصريحاته الأخيرة، لنتنياهو على تبرير العدوان والمزايدة عليه، بل اعترف رسمياً بسيادة الاحتلال على هضبة الجولان السورية، إذ وقّع في بداية اجتماعه مع نتنياهو مرسوماً يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سورية في حرب عام 1967.
وأضفى المرسوم الصبغة الرسمية على بيان ترامب في 21 مارس/ آذار، الذي قال فيه إن الوقت حان للولايات المتحدة لأن "تعترف تماماً" بسيادة إسرائيل على الجولان. وتعطي هذه الخطوة في ما يبدو دفعة لنتنياهو قبيل انتخابات شديدة التقارب، في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل.