رجّحت المستشارة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية، الباحثة في "مركز سابان لسياسات الشرق الاوسط" التابع لـ"مؤسسة بروكنجز"، سوزان مالوني، التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران من جهة والولايات المتحدة وشركائها (بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، ألمانيا)، قبل الموعد النهائي المقرر في 20 يوليو/تموز المقبل. وجاءت تصريحات مالوني في مقابلة أجراها معها "مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط" التابع لـ"مؤسسة بروكنجز".
وترى مالوني أن هناك بعض القضايا العالقة بين الطرفين في هذه المرحلة، لكنها تعتبر قضية أجهزة الطرد المركزي هي الأكثر تعقيداً. وتقول مالوني إنه "على الرغم من أن نصف عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران، البالغة 19 ألف جهاز، تعمل بشكل مستمر، إلا أنه لم تتفق الأطراف المتفاوضة على تحديد عدد هذه الأجهزة، وما إذا كان باستطاعة إيران الاحتفاظ بها أو تصنيع أجهزة جديدة منها أو إجراء أبحاث لمعرفة قدراتها".
وتعتقد مالوني أنه يتوجب على الدول الست أن تأخذ في نظر الاعتبار عامل الوقت، لأن ايران قد تستغله للتعجيل في سعيها للحصول على سلاح نووي، في حال اختارت ذلك، بشكل علني أو بشكل سري.
لكن مالوني أشارت إلى أنها "واثقة من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق"، لأنها ترى أن "إيران بذلت الكثير من الجهد والوقت للتوصل إلى اتفاق، وخصوصاً أن إدارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حرصت على تعيين فريق لديه صلاحيات لاتخاذ قرارات حساسة".
واستبعدت المستشارة السابقة أن تنسحب إيران من المحادثات النووية، لأنها ترى أنها قد تواجه صعوبات سياسية واقتصادية في الداخل، إن فعلت ذلك في هذه المرحلة. وترى أن الدول الست حريصة أيضاً على التوصل إلى اتفاق لأنها لا تريد أن تدخل في مواجهات عسكرية أخرى في الشرق الاوسط.
وعن مفاعلي آراك، الذي يعمل بالمياه الثقيلة، وفوردو السري، تعتقد مالوني، أنه سيتم التوصل الى تسوية بشأنهما، على الرغم من قلق بعض الأطراف بشأنهما.
ولم ترجح المستشارة السابقة أن يحصل تقارب بين الولايات المتحدة وإيران إذا تم التوصل الى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأعربت مالوني عن قلقها أن يستغل المتشددون في إيران، التطورات الأخيرة في العراق والصراع المذهبي هناك كورقة تفاوضية لمصلحة الجمهورية الاسلامية، على الرغم من أنها لا ترى أي مؤشرات على ذلك في الوقت الحاضر.