ومن المقرر خلال الساعات المقبلة من الاجتماع، مناقشة التحركات الروسية الأخيرة، وخطة المبعوث الدولي، ستيفان ديمستورا، إضافة إلى مراسلات مصر و"هيئة التنسيق" واجتماع القاهرة المزمع عقده، إضافة إلى مناقشة المبادئ الأساسية المقدمة في جنيف، والمنطقة الآمنة واتفاقية "داهوك".
ورجح مصدر من داخل اجتماعات الائتلاف لـ"العربي الجديد"، "احتمالية رفض الائتلاف للدعوة التي وجهتها روسيا له للحضور إلى موسكو بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني المقبل، والمقرر أن يجمع وفداً من مختلف أطياف المعارضة السورية مع النظام".
وأوضح المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أنّ "التوجه العام لغالبية الأعضاء هو رفض الدعوة الروسية، خصوصاً أن اللقاءات ستحمل طابعاً غير رسمي وستجري دون شروط مسبقة، بما يفيد بانعدام أي رؤية أو سقف أو إطار زمني أو جدول أعمال، إضافة إلى عدم وجود ضمانات من أي نوع سواء فيما يخص منطلقات المؤتمر أو ضمان لتنفيذ نتائجه مهما كانت". مشيراً إلى أن "هناك أولويات كثيرة قبل الذهاب إلى موسكو، أو غير موسكو وأهمها، توحيد قوى المعارضة وفق رؤية محددة".
في المقابل، كانت قد انتشرت تسريبات تفيد أن القاهرة تشترط انعقاد المؤتمر الوطني لأطراف المعارضة السورية، من دون تمثيل لجماعة "الإخوان المسلمين"، الفصيل الطاغي ضمن المعارضة.
وعن تلك المعلومات، أضاف المصدر، "لم تخطرنا مصر بهذا الشرط، ولكن توحيد المعارضة السورية إن اتفقت جميع الأحزاب والأطراف على رؤية واحدة، سيتم بمعزل عن أي شروط دولية، فهو ضرورة وطنية سورية قبل أن يكون مطلب أي دولة، والانفتاح على قوى المعارضة كان قرار الهيئة السياسية في الائتلاف منذ ثلاثة أشهر"، لافتاً إلى أنّه "ستتم مناقشة هذا الموضوع خلال الساعات المقبلة من الاجتماع".
وقد تضمنت الرؤية التي طرحت في اجتماع القاهرة، بحضور بعض قوى المعارضة السورية؛ وكان "الائتلاف" و"هيئة التنسيق الوطني" أبرزها، 6 نقاط أساسية أهمها؛ بيان "جنيف1"، وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري، أساس للحل السياسي في سورية، "جنيف1" هو الإطار المعتمد أثناء التفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتبنى وثيقة بيان المبادئ الأساسية للتسوية السياسية لمؤتمر "جنيف 2"، التي قدمها وفد الائتلاف لمؤتمر جنيف بتاريخ 9 فبراير/شباط 2014، وخريطة الطريق لإنقاذ سورية، التي أقرتها قوى معارضة عدّة.
وأكّدت الوثيقة المطروحة للنقاش على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة للتواصل وإدارة العلاقات بين "الائتلاف" و"هيئة التنسيق" مهمتها التعاون والتنسيق مع فصائل وتنظيمات وتيارات وأحزاب المعارضة الأخرى.
يشار إلى أن في بداية اجتماعات "الائتلاف"، صباح اليوم، تمت مناقشة الوضع العسكري وتحديداً على الجبهة الجنوبية من سورية، إضافة لمناقشة تعديل النظام الأساسي للائتلاف، كما تم التطرق إلى أزمة جوازات السفر بالنسبة للسوريين المغتربين واللاجئين، وإقرار النظام المالي لـ"الائتلاف" ووضع هيئة التنسيق والدعم التابعة له، كما تمت تداول مسألة التوسعة "التركمانية" في صفوف "الائتلاف".