ورصدت الهيئة، في بيان، أربع حالات لأسرى مرضى، بينهم حالة الأسير المقعد أيمن الكرد (22 سنة)، من بلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس المحتلة، والذي أصيب بـ12 رصاصة في مختلف أنحاء جسده أثناء عملية اعتقاله، وعلى أثرها أصبح يعاني من شلل في أطرافه السفلية، وهو معتقل منذ عامين، ومحكوم بالسجن 35 عاما.
وأوضح الأسير لمحامية الهيئة خلال زيارتها له في معتقل "جلبوع"، أنه خلال وجوده في ما يسمى عيادة معتقل "الرملة"، كان يعاني من قسوة المرض، وأنه منذ نقله إلى "جلبوع" تحسنت حالته بفضل زملائه الأسرى، لكن إدارة السجن تكتفي بإعطائه مسكنات للآلام فقط، وتخضعه لجلسة علاج طبيعي مرة واحدة في الشهر، علما أن حالته تستدعي الخضوع لجلسات علاج طبيعي متكررة ومتابعة طبية حثيثة.
ويمر الأسيران أحمد نصر الله العمور (21 سنة)، من بلدة تقوع في بيت لحم، وعطية الرجبي (23 سنة)، من محافظة الخليل، بأوضاع صحية صعبة، حيث يشتكي العمور من مرض الدوالي في قدميه، أما الأسير الرجبي فهو يعاني من تجمع مياه في ركبتيه تسبب له أوجاعا حادة، وفي الآونة الأخيرة تفاقمت حالة الأسيرين نتيجة للبرد الشديد وسوء الأوضاع المعيشية داخل مركز توقيف "عتصيون"، ورغم سوء أوضاعهما الصحية إلا أن إدارة المعتقل لا تكترث لحالتهما، ولم تعرضهما على أي طبيب لتقديم العلاج اللازم.
ويعاني الأسير إيهاب الحجوج (32 سنة)، من بلدة بني نعيم، شرقي محافظة الخليل، من أوجاع حادة في قدمه اليسرى وظهره من جراء الاعتداء عليه بالضرب أثناء اعتقاله، وتكتفي إدارة معتقل "ريمون" بإعطائه مسكنات للآلام.
على صعيد آخر، مددت المحكمة العسكرية للاحتلال في "المسكوبية"، اعتقال الأسير المصاب زياد الشلالدة (45 سنة)، ونجله محمود (21 سنة)، لمدة ثمانية أيام، وفق محامي نادي الأسير الفلسطيني مأمون الحشيم.
وقال الحشيم إن التحقيق تواصل مع الأسير الشلالدة رغم ما يعانيه من كسور أصيب بها بعد تعرضه هو ونجله لاعتداء وحشي على يد قوات الاحتلال خلال اعتقالهما في رام الله في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، والتي نقلا على أثرها إلى مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي، حيث مكث فيها الأسير زياد لمدة ثلاثة أيام.
يذكر أن المحكمة مددت اعتقال أربعة آخرين من بلدة كوبر، وهم: محمد البرغوثي، شقيق الشهيد صالح البرغوثي، ومحمد مشعل، وجودت مشعل، ومقداد البرغوثي.
وروى الأسير محمود إدريس، من بلدة أبو شخيدم، تفاصيل اعتداء قوات الاحتلال عليه وعلى عائلته خلال اعتقاله ونجله ضياء الدين، وقال إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل بعدما حطمت باب البيت، واحتجزت أسرته واعتدت عليه أمامها بالضرب المبرح قبل اعتقاله ونقله إلى معتقل "المسكوبية".
في سياق منفصل، يدخل الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس (61 سنة)، من قرية عارة في أراضي الـ48، يوم غد الجمعة، عامه الـ37 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو موجود حاليا في معتقل "النقب"، وهو ثاني أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بعد ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس.
واعتقل يونس في 18 يناير/ كانون الثاني 1983، بتهمة الانتماء إلى حركة فتح، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي، وأصدرت عليه محاكم الاحتلال في بداية اعتقاله حكما بالإعدام شنقا برفقة الأسيرين كريم وسامي يونس، وبعد شهر عادت المحكمة وأصدرت حكما بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في 2012، حكم المؤبد بـ40 عاما.