وبالتزامن مع تدفق المساعدات الإنسانية ومستلزمات الحياة باتجاه جرابلس، بدأت شركة تركية خاصة معنية بتوزيع الطاقة الكهربائية في منطقة قارقاميش المتاخمة لجرابلس، بإعداد مشروع لتغذية المدينة السورية بالكهرباء.
وأوضح أحد مسؤولي الشركة، أنّ طواقم تمديد الأسلاك الكهربائية تعمل ليل نهار على حفر خط تحت الأرض لمدّ أسلاك الكهرباء من منطقة قارقاميش الحدودية بولاية غازي عنتاب الجنوبية إلى جرابلس، مبيناً أنّ طول الخط يبلغ 3 كيلومترات.
وعن كيفية تزويد جرابلس بالطاقة الكهربائية، قال مسؤول الشركة: "سيقوم مركز توزيع منطقة قارقاميش بتوليد 31.5 كيلوواط من الطاقة الكهربائية، وإرسالها عبر خط التوتر العالي إلى مخازن لتخفيض جهدها إلى 20 كيلوواط، ونقل التيار الكهرباء المخفض عبر كابلات تتحمل جهداً عالياً إلى مدينة جرابلس".
وكان مساعد والي غازي عنتاب، نورسال جاقير أوغلو، أكّد، أمس، أنهم يعملون على ضخّ مياه الشرب وتوصيل التيار الكهربائي إلى مدينة جرابلس السورية، وتوفير مقومات الحياة وتجهيزها بشكل يتلاءم مع العيش فيها.
جدير بالذكر، أنّ تركيا زوّدت سورية عبر شركة خاصة بـ2.3 مليار كيلوواط من الطاقة الكهربائية منذ أن بدأت الأحداث في مارس/آذار 2011. غير أنّ الجانب السوري اتخذ قراراً، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، بوقف أخذ الكهرباء من الشركة الخاصة.
وفي سياق متصل، أنشات وزارة الصحة التركية، خيمة طبية في ساحة مدرسة وسط المدينة، مزودة بسيارة إسعاف وفريق طبي مختص في الإنقاذ، فضلاً عن أطباء أتراك وعاملين صحيين.
وأعرب "عبيد هاشمي" (36 عامًا)، أحد سكان جرابلس، عن سعادته بإنشاء الخيمة الطبية، مشيرًا إلى أن ابنته تلقت العلاج فيها. "في الحقيقة يوجد في المدينة مستشفى إلا أنه في حالة يرثى لها، ولدينا طبيب واحد فقط، لا يملك أدوات طبية".
(الأناضول)