السلطات حظرت التظاهر في "تقسيم" (Getty)
اعتقلت قوات الأمن التركية، اليوم الأحد، عدداً من المتظاهرين، الذين شاركوا في فعاليات إحياء عيد العمال العالمي، من الذين حاولوا التظاهر في أماكن حظرت السلطات التظاهر فيها.
ونظم عدد من الاتحادات والنقابات العمالية التركية احتفالات في عدد من الساحات والمدن التركية، بينما قامت قوات الشرطة التركية بتفريق مجموعات من المتظاهرين اليساريين الذين حاولوا التوجه إلى ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول، واعتقلت عدداً منهم.
وبعد التشاورمع السلطات التركية، نظم اتحاد النقابات الثورية (ديسك) احتفالا في إحدى ساحات بكركوي في مدينة إسطنبول، بينما نظم اتحاد نقابات العامل في تركيا احتفالا في مدينة جاناكالة، ونظم اتحاد (حق إيش) في مدينة سكاريا.
واتفقت السلطات التركية مع النقابات العمالية على تحديد عدد من الساحات للاحتفال بعيد العمال، بينما منعت الاحتفال في ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول، حيث عززت الشرطة التركية من تواجدها حول الميدان، صباح اليوم، وأرسلت العشرات من قوات مكافحة الشعب.
وفرقت الشرطة مجموعة من المتظاهرين الذين حاولوا التوجه إلى الميدان، وفي حي بيشيكتاش القريب منه، باستخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه، بينما تم اعتقال العشرات من المنضمين إلى المجموعات اليسارية الراديكالية في كل من حي شيشلي في المدينة، ومحيط ميدان تقسيم.
يشار إلى أنه تم إقرار عيد العمال عيدا رسميا في تركيا عام 2009 ليجري أول احتفال بالعيد بشكل رسمي عام 2010، وتم الاحتفال بعيد العمال في ميدان تقسيم ثلاث مرات في السنوات الست الماضية، وهو الميدان الذي يكتسب قيمة رمزية كبيرة بعدما قدم اليسار التركي العديد من القتلى عام 1977 إثر تعرضه لهجمات من قبل اليمين القومي التركي في عيد العمال، وتوقف الاحتفال بعيد العمال في ميدان تقسيم بعد أحداث حديقة غيزي 2013، حيث تحول إلى أحد أهم مظاهر الاحتجاج ضد الحكومة التركية.