تركيا تؤكد مشاركتها في التحالف العسكري الإسلامي بقيادة السعودية

15 ديسمبر 2015
تركيا رحبت بتوحد الجهود لمواجهة الإرهاب (الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود اوغلو، اليوم الثلاثاء، مشاركة تركيا في التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن التعزيزات العسكرية التي أرسلتها أنقرة في وقت سابق إلى معسكر الزليقان في منطقة بعشيقة بالقرب من الموصل هي "لحماية القوات التركية هناك وليس على أحد أن يبحث عن معنى سلبي لذلك".


ونوه داود أوغلو، في مؤتمر صحفي قبل مغادرته للعاصمة البلغارية صوفيا في زيارة رسمية، إلى أن تركيا تلقت دعوة من السعودية للمشاركة في التحالف الذي يضم 34 دولة، ووافقت عليها، قائلا إن: "توحد صوت الدول الإسلامية في مواجهة الإرهاب، هو أحسن رد على كل تلك الجهود التي تبذلها بعض الجهات لربط الإرهاب بالإسلام، لقد جاءتنا دعوة من المملكة العربية السعودية، ونحن قبلناها، أينما يتم ترتيب اجتماع متصل بمحاربة الإرهاب، ستكون تركيا هنا مستعدة للمشاركة في ذلك بكل ما أوتيت من قوة".

كما أشار داود أوغلو إلى المكالمة التي أجراها، يوم أمس، مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وتمحورت بشكل أساسي حول أزمة التعزيزات العسكرية التي أرسلتها أنقرة إلى الموصل، قائلا إن: "موضوع مكافحة الإرهاب هو أمر لا جدال فيه في تركيا، إن جنودنا المتواجدين في بعشيقة لا يشكلون أي تهديد لوحدة الأراضي العراقية، وهذا أمر بيّناه إلى العبادي (رئيس الوزراء العراقي) برسالة أرسلناها له، ولكن للأسف تدخلت أطراف خارجية في الأمر تريد تخريب العلاقات التركية العراقية، ولذلك نحن نبقي على قنوات الحوار مفتوحة".

وأضاف أن "ما تم يوم أمس (سحب بعض القوات التركية من معسكر بعشيقة نحو إقليم كردستان) كان إعادة انتشار بناءً على ضرورات عسكرية، الأمر الذي تمت مشاركته مع بايدن، وعلى عكس ما تقوله العناصر التي تحاول بث الفتنة، إن تركيا من أكثر الدول المخلصة في ما يخص الحفاظ على وحدة العراق، وأتمنى أن تستطيع الحكومة العراقية في يوم ما حماية حدود بلادها، ومنع التهديدات الإرهابية سواء من العمال الكردستاني أو من باقي التنظيمات الإرهابية".

يأتي هذا بينما قام وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، اليوم، بزيارة إلى قاعدة إنجرليك في تركيا، مؤكدا أنها جاءت في إطار البحث في طرق جديدة لتقوية الجهود التي يبذلها التحالف الدولي في محاربة "داعش" في كل من سورية والعراق، وأوضح قائلا: "نحن نريد من القوات العسكرية التركية الانتشار في الجو والأرض بقدر الإمكان".

وأشار كارتر إلى أن الولايات المتحدة تريد من تركيا سيطرة أكبر على حدودها مع سورية، للمساعدة في وقف تدفق المقاتلين الأجانب، منوها إلى أنه سيسأل العسكريين والموظفين اقتراح تكتيكات جديدة يمكن استخدامها لمهاجمة "داعش"، وأيضا الوقوف على المساهمات التي يمكن أن يقوم بها الشركاء في التحالف لتسريع تدمير التنظيم.