وأوضح جاووش أوغلو في مؤتمر صحافي أن القوات الموالية لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، تواصل قصف مقاتلي المعارضة وليس تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب ما نقلت "رويترز".
وأضاف أن عمليات الجيش التركي لتطهير منطقة الحدود من تنظيم "داعش" ستستمر حتى تسيطر القوات المعارضة المدعومة من أنقرة على مدينة الباب السورية.
وفي سياق متصل، ذكر المتحدث ذاته أن العملية المخطط لها لاستعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم "داعش" ينبغي تنفيذها من جانب قوات محلية، ودون مشاركة من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تصنفها أنقرة "منظمة إرهابية"، وتعتبرها الولايات المتحدة حليفة لها في قتال التنظيم.
وأضاف أن الهجوم وقع في وقت متأخر أمس الثلاثاء، وأسفر عن مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة خمسة آخرين في أول اشتباك مباشر مع قوات النظام منذ أن توغلت تركيا في شمال سورية في أغسطس/آب.
وكانت غرفة عمليات "حوار كلس"، المشاركة في عملية "درع الفرات"، قد ذكرت على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ مجموعات تابعة لنظام الأسد ووحدات حماية الشعب الكردية شنّتا هجوماً، بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة مع تنظيم "داعش"، في القرى والنقاط العسكرية بريف حلب الشمالي من جهة تل المضيق، التي سيطر عليها "الجيش الحر" الثلاثاء".
وأوضحت أنّ "طيران النظام المروحي ألقى براميل متفجرة على مواقع "الجيش الحر" في تل جيجان، ما أسفر عن مقتل مقاتلين من "الجيش الحر" وإصابة آخرين".
يُذكر أنّها المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات النظام السوري مواقع لعملية "درع الفرات".
وكان النظام السوري قد هدّد الحكومة التركية "من أي محاولة لتكرار خرق طيرانها الحربي الأجواء السورية"، مشيراً إلى أنّه "سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائل المتاحة"، وذلك على خلفية قصف الطيران التركي مواقع بريف حلب الشمالي، الأربعاء الماضي.
وسيطرت قوات "درع الفرات"، في وقت سابق اليوم، على قرى كسارة والمضيق وجيجان، جنوب مدينة مارع، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".