تحيي تركيا ذكرى اليهود الذين فقدوا حياتهم في المجازر المعروفة باسم الهولوكوست، والتي نفذها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، إذ أصدرت الخارجية التركية، اليوم الجمعة، بياناً لإحياء الذكرى، بينما شارك نائب رئيس الوزراء طوغرول توركيش في فعاليات إحيائها، بحضور الجالية اليهودية التركية، في جامعة أنقرة.
ويأتي إحياء الذكرى من قبل أنقرة، للمرة الأولى منذ الأزمة التي اندلعت بين تركيا وإسرائيل، في عام 2010، إثر مقتل 10 ناشطين بعد قيام القوات الخاصة الإسرائيلية بالهجوم على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت متوجهة لفك الحصار عن قطاع غزة.
وتمكّن الجانبان التركي والإسرائيلي، في يونيو/حزيران 2016، من تجاوز الخلاف والاتفاق على إعادة تطبيع العلاقات، بينما تستمر المشاورات لتعزيز التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي.
وأصدرت الخارجية التركية بياناً اليوم الجمعة، جاء فيه "نحيي ذكرى ملايين الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الهولوكوست بكل الاحترام"، مضيفة "وإدراكاً منها لمسؤولياتها، فإنّ تركيا ستستمر بمحاربة النزعات المضادة للسامية وكذلك العنصرية ورهاب الأجانب، والإسلاموفوبيا، والتي للأسف اكتسبت أرضية في عالمنا اليوم".
وأشار البيان إلى "أنّ ارتفاع العنصرية في أوروبا والتطرّف ومعاداة السامية قبل الحرب العالمية الثانية أدى إلى واحدة من أكبر التراجيديات في التاريخ ممثلة بالهولوكوست".
وتابع البيان "تعرّض الملايين من الأبرياء، وعلى رأسهم اليهود، إلى إبادة منظمة ومنهجية من قبل النظام النازي والمتعاونين معه"، مضيفاً "اليوم، من واجبنا أن نفعل كل ما هو ممكن لمنع تكرار الهولوكوست، والذي يمثّل واحدة من أظلم الحقب في التاريخ البشري، وهذه مسؤولية كبيرة للإنسانية جمعاء".
وذكّر بأنّ تركيا ما زالت عضواً مراقباً في التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست منذ عام 2008، وستستمر في جهودها في إيصال دروس الذكرى للأجيال الأخرى وعدم نسيانها.