تركيا ترفض الإعلان الفرنسي لإحياء ذكرى "مذبحة الأرمن"

06 فبراير 2019
المواجهة ليست الأولى بين تركيا وفرنسا(الأناضول)
+ الخط -
ردت أنقرة، اليوم الأربعاء، بلهجة قاسية على إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تخصيص يوم لإحياء ذكرى "مذبحة الأرمن" التي تُتهم تركيا بارتكابها في القرن الماضي خلال العهد العثماني.

وأدان متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بشدّة إعلان ماكرون، 24 أبريل/ نيسان يوماً لإحياء ذكرى "إبادة الأرمن"، قائلاً "إن مزاعم إبادة الأرمن هي كذبة سياسية ليس لها أي أساس قانوني، وتتعارض مع الحقائق التاريخية، وتركيا لا تقيم لها وزناً".

واعتبر المتحدث التركي، في بيان، أن "هناك محاولات للتلاعب بالأحداث التاريخية من قبل الأطراف التي تتهرب من دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، عام 2005، لتشكيل لجنة تاريخ مشتركة بهدف توضيح الحقائق التاريخية، وأن تركيا لن تسمح على الإطلاق لمحاولات نشر الحقد والكراهية والعداء من خلال تشويه التاريخ"، على حد تعبيره.

وأكّد أنّه "لا يمكن لأحد أن يتّهم تركيا بجريمة لم ترتكبها، أو أن يشوّه تاريخها"، مستنكراً "استخدام ماكرون للأحداث التاريخية كأداة سياسية للنجاة من المشاكل السياسية التي يعيشها في بلاده، حيث إن استخدام المآسي كأدوات سياسية يعد جريمة سياسية وأخلاقية".

وبيّن أن تركيا ستواصل دعم الجهود التي تتمتع بحسن نية من أجل توضيح الأحداث التي جرت إبان الحرب العالمية الأولى، من منظور الألم المشترك والذاكرة العادلة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، ليل أمس الثلاثاء، عن قراره تحديد تاريخ الـ24 من أبريل/نيسان يوماً وطنياً يحتفل به سنوياً لإحياء ذكرى إبادة الأرمن.

وهذه المواجهة ليست الأولى بين تركيا وفرنسا، إذ سبق وأقر البرلمان الفرنسي في العام 2012 قانوناً يحاسب من ينكر "مذابح الأرمن"، ولكنه اصطدم برفض المجلس الدستوري، حيث تسبب التشريع بأزمة دبلوماسية بين باريس وأنقرة، ما حمل الرئيس نيكولا ساركوزي حينها على أن يطلب من حكومته صياغة مشروع قانون جديد.

وقتل أكثر من مليون ونصف مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى؛ وفيما تنفي تركيا أن يكونوا قد قتلوا على يد الجيش العثماني، وتؤكّد أنّ عصابات أرمنية وقطاع طرق نفّذوا الجريمة وتعتبرها مأساة وليست إبادة، يقول الأرمن إن ما حصل إبادة عرقية.

المساهمون