وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة التركية، قال بوزداغ: "سيجتمع القادة (رؤوساء كل من إيران وتركيا وروسيا) في 22 من الشهر الحالي في مدينة سوتشي الروسية، حيث سيجري التباحث في الخطوات التي سيتم اتخاذها"، مضيفا: "لقد قلنا في العديد من المرات إنه لن تتم مكافحة تنظيم إرهابي باستخدام تنظيم إرهابي آخر… ليس على أحد أن ينتظر منا أن نرضى بوجود تنظيم إرهابي على الطاولة"، في إشارة إلى رفض تركيا للرغبة الروسية بمشاركة حزب "الاتحاد الديمقراطي" في مؤتمر الحوار الذي تعمل الأخيرة على عقده في مدينة سوتشي.
وفي ما يخص التهديدات الأميركية بعدم حصول تركيا على تكنولوجيا حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك مقاتلات إف 35 في حال شرائها منظومة إس 400 الصاروخية الروسية، قال بوزداغ: "تركيا ستحصل على المنظومة في إطار أمنها القومي الخاص، ولا يمكن أن تصبح رهينة المنظمات الدولية… وفي حال كانت هناك ضرورة للحصول على بعض الأسلحة فإنها ستقوم بذلك".
واضاف: "إن تركيا في سبيل تدعيم نظامها الدفاعي تقوم باتخاذ الخطوات اعتماداً على مواردها.. إن هذا حق طبيعي لتركيا، وبعد الآن سيتم أيضا اتخاذ هذه الخطوات. وفي ما يخص الأسعار، فإننا لا نرى أنه أمر صحيح أن يتم الإفصاح عنها، ولكن بالنسبة لأمن تركيا فإنه لا توجد أي حدود".
وأكد المتحدث ذاته أن "الأزمة الأخيرة التي اندلعت بين أنقرة وحلف شمال الأطلسي، إثر قيام أحد ضباط الحلف بوضع صورة كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، على قائمة أعداء الحلف خلال المناورات التي كان يتم إجراؤها في النرويج، ليست أزمة أشخاص، ولكنها أمر موجه إلى تركيا برمتها، ولا يمكن التغاضي عما حصل".
وشدد: "لا بد من عدم السماح للأوساط التي تعادي تركيا بالتأثير على حلف شمال الأطلسي. إن تركيا عضو محترم في الحلف، وستستمر في المساهمة فيه بوصفها عضوا محترما".
وأشار بوزداغ إلى أن محاكمة رجل الأعمال التركي الإيراني الأصل، رضا ضراب، في الولايات المتحدة بتهمة خرق العقوبات الأميركية على إيران "ليست إلا حملة ضد تركيا، وتفتقد لجميع الأسس القانونية والسياسية".