وأوضح آكار، في كلمة ألقاها خلال حفل في العاصمة أنقرة، الخميس، بمناسبة منح ترقيات لضباط أتراك، بحضور قادة الجيش التركي، أن الجيش تعرض "لأضرار كبيرة نتيجة المحاولة الانقلابية التي نفذتها جماعة الخدمة بزعامة الداعية فتح الله غولن، وكلما تم تنظيف الجيش منهم أصبح أكثر قوة".
ودلل على ما ذهب إليه بقوله إن "أكبر دليل على قوة الجيش كثرة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش والمناورات العسكرية، مشيرا إلى أن تركيا "تهدف لتنظيف الجيش من الإرهابيين"، على حد وصفه.
كما أعلن وزير الدفاع تحييد 676 إرهابيا شمال العراق، منذ بداية العام الجاري، 102 منهم في إطار "عملية المخلب"، مشددا على "حق تركيا في الدفاع عن النفس حال وقوع أي اعتداء على الجنود ونقاط المراقبة في إدلب، شمالي سورية".
وفي منتصف تموز/يوليو من العام 2016، شهدت تركيا محاولة انقلابية فاشلة، اتهمت الحكومة جماعة فتح الله غولن بالوقوف خلفها، ومنذ ذلك التاريخ جرى إخراج عدد كبير من العناصر والضباط من المؤسسة العسكرية، فضلا عن اعتقال ومحاكمة عشرات الآلاف منهم.
وبعد أكثر من شهر على المحاولة الانقلابية، نفذ الجيش التركي عملية "درع الفرات" شمال سورية، مستهدفة المنطقة بين جرابلس والباب، وذلك ضد تنظيم "داعش"، فيما نفذ الجيش قبل أكثر من عام عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمال سورية أيضا، فضلا عن تنفيذ عمليات عسكرية شمال العراق، ما زالت متواصلة حتى الآن.
كما ذكر الوزير نفسه أن عمليات التوقيف شملت جماعة الخدمة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا، منذ العام 2016 بلغت 511 ألف شخص، الأمر الذي دفع المنظمات الحقوقية داخل تركيا وخارجها، لتوجيه انتقادات كبيرة للحكومة التركية باستغلال المحاولة الانقلابية وتنفيذ اعتقالات بحق المعارضين.