دخل رتل عسكري من الجيش التركي إلى ريف حلب الغربي، لتثبيت النقطة العاشرة من اتفاق "خفض التصعيد" المتفق عليه في أستانة بين كل من تركيا وروسيا وإيران، والذي لم يمنع قوات النظام حتى الآن من مواصلة استهداف هذه المناطق.
وتمركزت القوات التركية التي تضم أكثر من 60 آلية عسكرية بينها مدرعات، في منطقة الراشدين المحاذية لمناطق سيطرة قوات النظام في مدينة حلب.
وكانت القوات التركية دخلت في السابع من إبريل/نيسان الماضي ضمن رتل عسكري يضم أكثر من مائة آلية عسكرية إلى أطراف مدينة مورك بريف حماة لإنشاء النقطة التاسعة بعد نقاط أخرى أقامتها في كل من صلوة، قلعة سمعان، الشيخ عقيل، جبل عندان، العيس، الصرمان، تل الطوقان والزيتونة.
ورأت مصادر محلية أن هذه الخطوة ربما تهدف إلى وقف التصعيد في محافظة إدلب وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وعودة السكان إلى مناطق عقب تأمينها.
غير أن نشر هذه النقاط، لم يحل دون مواصلة الطيران الروسي وطيران النظام ومدفعيته، حيث استهداف جنوبي إدلب والمناطق الغربية المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا، ما يطرح تساؤلات عن مدى إمكانية جدواها على أرض الواقع.
وبعد سيطرتها على مدينة حلب نهاية عام 2016، اتجهت قوات النظام الى ريف حلب الجنوبي حيث سيطرت على مساحات واسعة هناك، لكنها أخفقت في إحراز تقدم في الريف الغربي.
وتنتشر نقاط المراقبة التركية على كامل الشريط الشرقي لمحافظة إدلب وريف حلب، والذي يمكن اعتباره اليوم هادئا نوعا ما، لتبقى الجهة الغربية مرهونة بالتفاهمات المحتملة بين تركيا وروسيا وإيران.