حذّرت تركيا الولايات المتحدة الأميركية مجددا من دعم أي محاولة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) لإنشاء ممر كردي على طول الحدود الجنوبية لتركيا في شمال سورية، مؤكدة أنها لن تقبل بمثل هذه الخطوة على الإطلاق، وذلك خلال الزيارة التي قام بها خلال اليومين الماضين، الجنرال جوزيف دانفور، قائد هيئة الأركان الأميركية المشتركة لأنقرة.
والتقى دانفورد، يوم أمس، بكل من نظيره الجنرال خلوصي أكار، رئيس هيئة الأركان التركية وأيضا برئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو.
وتمت مناقشة العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأيضا قضايا المنطقة، كما كانت مسألة عبور "الاتحاد الديمقراطي" غرب الفرات على خط إعزاز جرابلس، من بين أهم المواضيع التي تمت مناقشتها، إضافة إلى تأثير التدخل الروسي على الحرب على "داعش".
وأعادت أنقرة تأكيدها أنها ستمنع مثل هذا التقدم حتى لو اضطرت للتدخل العسكري المباشر، الأمر الذي أكده لـ"العربي الجديد" مصدر في الخارجية التركية، قائلا: "نحن على علم تام بخطط العمال الكردستاني وبرغبة الجناح السوري لحزب الاتحاد الديمقراطي بتكوين ممر كردي تحت سيطرة الكردستاني على الحدود التركية، عبر دخوله على محور أعزازــ جرابلس، وتكوين خط يمتد من عفرين وشمال حلب وصولا إلى تل أبيض وعين العرب والقامشلي. وأكدنا للأميركيين أننا لن نقبل بمثل هذا التحرك خلال الاجتماعات الأخيرة بحضور الجنرال دانفورد، حتى لو اضطررنا للتدخل المباشر لمنع ذلك".
كما اتهم الجيش التركي، بحسب ما نقلته صحيفة "حرييت" التركية المعارضة، خلال الاجتماعات حزب الاتحاد الديمقراطي بارتكاب تطهير عرقي بحق التركمان والعرب والعمل على إجراء تغييرات ديموغرافية، مشددا على أنه "لا ينبغي التسامح مع مثل هذه التصرفات".
كما ناقش الطرفان الحرب على "داعش" ودحر التنظيم من مناطق تواجده على الحدود السورية التركية في خط مارع جرابلس، إذ أكدت "حرييت"، أن الجيش التركي اقترح تعزيز الضربات العسكرية الجوية كوسيلة للقضاء على التنظيم.