ذكرت مجلة "فورين بوليسي" في مقال على موقعها الإلكتروني أن البريد الإلكتروني لمسؤول أميركي رفيع المستوى مختص بالشأن الروسي تعرض للاختراق، مشيرة إلى أنه في ظل تزايد القلق من التعرض لهجمات إلكترونية، بدأ قراصنة المعلومات يطاردون الرؤوس الأميركية المهتمة بموسكو.
وفي التفاصيل، أشار المقال إلى أنه صبيحة الثلاثاء قام هاكر يدعى جوني والكر بإرسال بريد جماعي لعدد غير معروف من الأشخاص، يدعي فيه أن بحوزته سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني تعود لإيميل شخصي لمسؤول أميركي في الاستخبارات.
وجاء في الرسالة أن "البريد الإلكتروني لموظف بوزارة الخارجية الأميركية تعرض للقرصنة"، وضمت على الأقل ما يمثل عامين من الرسائل الإلكترونية من البريد الخاص للمسؤول بالخارجية الأميركية، الذي يشتغل بالذراع الاستخباراتي السري التابع للوزارة المختص بروسيا.
وذكر المرسل، بحسب "فورين بوليسي" أن الإيميلات همت مراسلات بين المسؤول و"مسؤولين بالسي اي ايه، وعدة وكالات استخبارات، ووسائل الإعلام البارزة، والمنظمات غير الحكومية، والصناديق المالية الدولية"، التي "كانت تقدم أدلة حول الجهات المسؤولة عن رسم الأجندات بعدة بلدان بالعالم، لا سيما بالمناطق غير المستقرة".
ورغم أن "فورين بوليسي" تأكدت من هوية المسؤول الأميركي الذي تعرض بريده الإلكتروني للقرصنة، إلا أنها رفضت الإفصاح عن اسمه، مكتفية بالقول إن خبرة المسؤول بالشؤون السياسية الروسية وكذا الجريمة المنظمة تجعل منه هدفا مهما.
وفيما لفت مقال "فورين بوليسي" إلى أنه لم يتضح بعد إن كانت عملية القرصنة تصرفا معزولا أم مندرجا ضمن حملة واسعة، أشار في المقابل إلى أنه يتزامن مع اتساع نطاق التحقيق في عمليات اختراق معلوماتي تقف وراءها روسيا، تهم أيضا التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.
وبحسب المسؤولين والوثائق التي حصلت عليها "فورين بوليسي" فإن تلك الهجمات تتجاوز المسؤولين السياسيين البارزين، وتضم الخبراء ومراكز الأبحاث، لا سيما الأشخاص والجهات الذين يشتغلون على الملفات الروسية.