كشفت تسريبات أن القوات العسكرية الغربية المشتركة، والتي تشمل قوات بريطانية وفرنسية، إضافة إلى السلاح الجو الأميركي، نسقت ودعمت قوات الجنرال الليبي المتقاعد، قائد ما يسمى بـ"عملية الكرامة" خليفة حفتر، من خلال قاعدة في بنغازي في شرق ليبيا.
وبحسب موقع "ميديل إيست آي"، فإن التسجيلات المسربة تؤكد تقارير سابقة تشير إلى وجود مركز عمليات دولية يساعد حفتر في حملته العسكرية ضد من يزعم بأنهم "متمردون".
وقال الموقع إنه حصل على التسريبات من قاعدة "بنينة" العسكرية، وهي واحدة من أهم القواعد التابعة لحفتر.
وأشار الموقع نفسه إلى أن التسريبات تتضمن محادثات بين طيارين يتحدثون بلغات عربية وإنكليزية، بلكنات بريطانية وأميركية وفرنسية وإيطالية.
ويقول شخص بلكنة بريطانية: "بنغازي، صباح الخير، (أسكوت 9908)"، ويضيف "(أسكوت 9908) نريد أن نعلمكم بأننا على اتصال بالمجال الجوي".
وبحسب الموقع، فإن (أسكوت 9908) تكررت في التسريبات.
وفي تسريب آخر، سمع رجل يقول "(أسكوت 9908) معك من قاعدة بنينة، نستعد لتنفيذ مسار طيران من (ليما غولف سيرا ألفا)".
وتضيف المحادثة نفسها "هنا انتهينا من بنينة، ووجهتنا المقبلة هي "ليما غولف سيرا".
وسبق للموقع نفسه أن كشف قبل شهرين عن أن عناصر من الجيش البريطاني، وبدعم من الجيش الأردني، تشتغل بالفعل في ليبيا، من أجل دعم قوات الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، في مدينة بنغازي.
وأكد الموقع أن التسريبات، والتي تم الكشف عنها، تظهر أن المشاركين في الغارات الجوية، هم جنود أميركيون، وفرنسيون، وبريطانيون، وحتى إيطاليون، وذلك حسب اللهجات التي استخدموها في التواصل أثناء العمليات الجوية.
ويظهر من تسجيل تم تسريبه، شخص بلكنة أميركية، يقول "نعتذر سيدي، أجهزة الراديو لا تشتغل بشكل جيد"، وتضيف "مراقبة، موستانغ 99 ينطلق في أجوائكم، مرة أخرى نعتذر عن سوء جودة الصوت بسبب أجهزة الراديو".
وكشف الموقع أن التسجيلات تظهر أن المتحدثين بلكنة فرنسية وإيطالية، يتحدثان، مما يبدو أنها غرفة عمليات الطلعات الجوية، كما أن الطيارين الأميركيين والبريطانيين ظهرت أصواتهم في العديد من المحادثات.
وبحسب "ميديل ايست آي" فإن التسريبات تلحق ضرراً كبيراً بالدول المشاركة في دعم حفتر، وذلك راجع إلى أن الأخير خالف إرادة المجتمع الدولي بمعاداته ورفضه الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فايز سراج والمعترف بها دولياً.