وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها استقبلت، صباح السبت، مجموعة أولى من ثمانية اطفال. وأكدت في بيان بعد ذلك أن "بعثة من اللجنة ومندوبين اثنين عن منظمات اجتماعية استقبلوا بعد ظهر السبت مجموعة ثانية من خمسة قاصرين"، بدون أن توضح المكان.
وتوصلت الحكومة الكولومبية بقيادة الرئيس مانويل سانتوس وحركة التمرد إلى اتفاق سلام في 24 أغسطس/ آب لإنهاء نزاع مستمر منذ أكثر من نصف قرن. وسيعرض هذا الاتفاق للتصويت عليه في استفتاء في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأعلنت الحكومة الكولومبية وحركة التمرد، الثلاثاء الماضي، أنهما اتفقتا على طرق تسريح القاصرين الذين يقاتلون في صفوف المتمردين في إطار اتفاق السلام هذا. وبموجب تفاهم تم التوصل إليه في 15 مايو/ أيار، يفترض أن تسريح هؤلاء القاصرين بدأ أمس السبت.
وتجري اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقييماً لأوضاعهم الصحية الجسدية والنفسية وتتحقق من هوياتهم لإبلاغ عائلاتهم.
وبعد ذلك يتم تسليمهم إلى فريق من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لإجراء تقييم ثان. وبعد هذه المرحلة الثانية، يصار إلى إشراكهم في نشاطات لإعادة دمجهم اجتماعيا.
وكانت حركة التمرد أعلنت مطلع فبراير/ شباط أنها لن تجند بعد اليوم قاصرين تقل أعمارهم عن 18 عاما، بعد عام من إعلان مماثل يتعلق بمن هم دون الـ17 من العمر.
وكانت "فارك" نفت باستمرار تجنيد أطفال مؤكدة أنها تتولى أمر أيتام أو ضحايا أعمال عنف.
وقدر وزير الدفاع الكولومبي بويس كارلوس فييغاس في مايو الماضي عدد هؤلاء القاصرين الذين تشملهم العملية بنحو 170. لكن حركة التمرد لم تقدم أي أرقام حتى الآن.
(فرانس برس)