قتل تسعة مدنيين، اليوم الأحد، بقصف لطائرات النظام السوري على مدينة إدلب، في وقت أفرجت فيه "جبهة النصرة" عن سبعة عناصر تابعين لـ"الفرقة 30" اعتقلتهم في وقت سابق.
وأوضح الناشط الإعلامي، محمد كركص، لـ"العربي الجديد"، أن "ثمانية قتلى وأكثر من عشرة جرحى سقطوا بعد قصف الطيران الحربي لوسط مدينة إدلب".
ونشر ناشطون على شبكة الإنترنت صورا أولية لـ"المجزرة التي ارتكبها طيران النظام وسط المدينة".
وتُظهر الصور، جثث الضحايا بين أنقاض مبنى مُدمر، فيما يحاول أشخاصٌ يرتدون ملابس مدنية سحب الجثث وإسعاف الجرحى.
وبحسب كركص، فإن قصفاً جوياً آخر أدى إلى "سقوط قتيلة في قرية حزارين، كما جُرحَ عدد من المدنيين بقصفٍ مماثل على تل الطوقان"، مضيفاً أن "طيران النظام الحربي يحلق منذ الصباح في سماء المحافظة، مُغيراً على أطراف بلدتي كفريا والفوعة ومناطق واسعة في الريف المُحرر".
وفي سياق آخر، تواصل الصراع بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وكتائب المعارضة في ريف إدلب الشمالي. وفجّرت الأخيرة سيارة مفخخة لتنظيم "الدولة"، في قرية سندف على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
وكان التنظيم قد أحرز، منذ مساء الجمعة، تقدّماً على حساب المعارضة السورية بريف حلب الشمالي، إذ تمكّن من السيطرة على قرية تلالين الواقعة إلى الشمال من مدينة مارع، التي أصبحت شبه محاصرة.
إلى ذلك، أعلنت الفرقة 30 التابعة لـ"الجيش الحر" أن "جبهة النصرة أفرجت عن سبعة من عناصرها"، اعتقلتهم في وقت سابق.
وثمنت الفرقة، في بيان، "هذه الخطوة النبيلة من قبل الإخوة في جبهة النصرة، ونأمل منهم في الساعات القادمة الإفراج عن قائد الفرقة ورفاقه".
وكانت "النصرة" اعتقلت، أواخر يوليو/تموز الماضي، العقيد نديم حسن التركماني، قائد "الفرقة 30"، مع عددٍ من عناصره الذين أنهوا تدريباتهم ضمن برنامج تجهيز المعارضة الأميركي في تركيا، وذلك بعد دخولهم من معبر باب السلامة الحدودي، معتبرةً إياهم "وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أميركا في المنطقة"، بحسب البيان الذي أصدرته حينها.
اقرأ أيضاً: قتلى بسقوط طائرة حربية للنظام السوري فوق إدلب