وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد سيريسي في جنين، من أمام مستشفى "الدكتور خليل سليمان" الحكومي. وجابت مسيرة حاشدة شارك فيها نحو 3 آلاف فلسطيني، شوارع المدينة، ثم صلي على الجثمان صلاة الجنازة في مسجد جنين الكبير.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "فتح" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، مرددين هتافات تمجد الشهيد وتدعو للانتقام له، ومن ثم انطلق المشيعون إلى مقبرة الشهداء الشرقية في جنين، حيث ووري الثرى هناك، فيما أطلق مسلحون عيارات نارية بالهواء تحية لروح الشهيد.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت، مساء أمس الأحد، طواقم الإسعاف التابعة لـ"الهلال الأحمر" الفلسطيني، جثمان الشهيد سيريسي على حاجز سالم العسكري غربي جنين، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى "الدكتور خليل سليمان"، في حين ألقت عائلته نظرة الوداع عليه.
واستشهد سيريسي برصاص جيش الاحتلال، في 26 من الشهر الماضي، على حاجز حوارة العسكري جنوبي نابلس، وادعت قوات الاحتلال في حينها أنّه حاول تنفيذ عملية طعن.
بموازاة ذلك، شيّع نحو ألف من أهالي مدينة البيرة جثمان الشهيد شادي مطرية (22 عاماً)، إلى مثواه الأخير في مقبرة المدينة، بعدما جابت مسيرة شوارع مدينة البيرة وحمل المشاركون العلم الفلسطيني ورايات الفصائل، كما ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، قبل أن يوارى جثمانه الثرى.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت طواقم الإسعاف الفلسطينية عند معسكر عوفر الإسرائيلي غربي رام الله، مساء أمس، جثمان الشهيد مطرية من البيرة، وتم نقل جثمانه إلى "مجمع فلسطين الطبي" بمدينة رام الله.
واستشهد الشاب مطرية بعد تنفيذه عملية دهس أصيب فيها أربعة إسرائيليين جروح أحدهم متوسطة، في 14 من الشهر الماضي، بالقرب من رام الله، لكن قوات الاحتلال احتجزت جثمانه منذ ذلك الحين.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت، مساء أمس، جثامين سبعة شهداء فلسطينيين من الضفة الغربية، والذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال خلال الهبة الجماهيرية التي اندلعت منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واحتجزتهم في ثلاجاتها منذ لحظات استشهادهم.
اقرأ أيضاً: تشييع جثمان الشهيد نشأت عصفور في رام الله
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
