وأديت صلاة الجنازة على الجثمان في كنيسة العذراء الناصرية، بمشاركة أعضاء في مجلس النواب الأردني ووزراء أردنيين سابقين.
وهتف المشاركون في الصلاة والتشييع هتافات تمجّد الراحل وتتغنّى بحزب البعث، وتتوعد بالثأر، كما رفعوا صور الفقيد والرئيس العراقي الراحل وأعلام العراق وحزب البعث والأردن وفلسطين.
وتحدثت ابنته وحفيدته بعبارات عاطفية عبرتا فيها عن حزنهما على رحيل الأب والجد.
وفي أعقاب دفن الجثمان، قال زياد نجل الراحل "معاناة طارق عزيز لم تبدأ هذا الأسبوع، إنما بدأت منذ 12 عاماً"، في إشارة إلى الصعوبات التي واجهت وصول الجثمان، وما قاساه الراحل خلال سنوات سجنه.
وقبل أن يوارى الجثمان الثرى أديت عليه التراتيل كما قُرئت الفاتحة على روحه.
وبحسب فرانس برس، توفى عزيز الجمعة الفائت في أحد مستشفيات جنوب العراق، حيث نقل إثر تدهور حالته الصحية.
وحكم على عزيز بالإعدام شنقاً في أكتوبر/تشرين الأول 2010، لإدانته "بالقتل العمد وجرائم ضد الإنسانية" في قضية "تصفية الأحزاب الدينية".
وعزيز المسيحي الوحيد بين الأركان البارزة للنظام السابق، كان الوجه الدبلوماسي الأبرز لصدام حسين لدى الغرب.
وعرف الرجل الذي كان يتحدث الإنكليزية بطلاقة ويدخن السيجار الكوبي الفاخر، بنظارته الكبيرة ولباسه الأنيق. وسلم عزيز نفسه للقوات الأميركية بعد أقل من شهر على اجتياحها البلاد وإسقاط النظام السابق.
وشغل عزيز مناصب عدة، إذ عيّن وزيراً للإعلام في سبعينيات القرن الماضي، ووزيراً للخارجية في 1983، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء في 1991.
ورغم مناصبه، يعتقد أن عزيز لم يكن صاحب نفوذ في عملية اتخاذ القرار داخل النظام، بل كان موكلاً بالدفاع عنه أمام العالم.
ولد طارق عزيز في تلكيف شمال الموصل في شمال العراق في 28 إبريل/نيسان 1936، وهو من عائلة كلدانية، واسمه الحقيقي يوحنا ميخائيل.
وتدرج في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، ليصبح المسيحي ذا الرتبة الأعلى في الحزب الذي حكم البلاد منذ عام 1968.
ويقول منتقدو التدخل الأميركي إن عزيز كان سجيناً سياسياً، وأودع الاحتجاز بسبب مقارعته ببراعة للذرائع الأميركية والبريطانية، لا سيما منها تلك المتعلقة بامتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، والتي مهدت لاجتياح 2003.
اقرأ أيضاً: جثمان طارق عزيز يتسبب في أزمة بين العبادي والمليشيات