وقالت مصادر محلية في منبج، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحي قوات "سورية الديمقراطية" اضطروا خلال الليلة الماضية للانسحاب من قرية الفرس شرق منبج، والتي سيطروا عليها يوم الأربعاء الماضي، بعد اقتحام مجموعة من مسلحي "داعش" القرية، وتمكنهم من نصب قناصين على الأبنية المرتفعة فيها.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن انسحاب مسلحي "سورية الديمقراطية" من هذه القرية لم يمنع من تقدمهم على محاور القتال جنوبي شرق منبج، وتحديداً في المناطق القريبة من بلدة خربة الروس، التي سيطروا عليها يوم الثلاثاء الماضي، بحيث تمكن مسلحو قوات "سورية الديمقراطية" فجر اليوم، الجمعة، من السيطرة على قريتي الحمام والجثانة، ليقتربوا أكثر من الطريق الذي يصل منبج بباقي مناطق سيطرة "داعش" في ريف حلب الشرقي، كمسكنة، ودير حافر، الأمر الذي يشكل تهديداً لأحد أهم خطوط إمداد التنظيم في المنطقة.
وعلم "العربي الجديد"، من شهود عيان، أن قوات "سورية الديمقراطية" تواصل نقل الآليات والجنود عبر نهر الفرات من مناطق سيطرة القوات الكردية في ريف عين العرب إلى الضفة الغربية من النهر، عبر ناقلات خشبية، بحيث قام مسلحوها بنقل أكثر من مائة سيارة ونحو أربعمائة مقاتل حتى صباح اليوم، الجمعة، لينضموا إلى أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل تم نقلهم عبر النهر خلال الأيام الأربعة الماضية.
في سياق آخر، ألقت طائرات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" شحنات عسكرية بالمظلات لمسلحي المعارضة السورية المحاصرين من قبل "داعش" وقوات "حماية الشعب" الكردية، في مدينة مارع شمال حلب.
وقالت مصادر في المدينة، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات التحالف ألقت يوم أمس، الخميس، شحنات عسكرية تحتوي ذخائر عسكرية متنوعة لمسلحي المعارضة المحاصرين، الذين تصدوا الليلة الماضية لهجوم جديد شنه تنظيم "داعش" على مارع من الجهتين الشمالية والجنوبية.