خطف الحارس الإنكليزي جوردان بيكفورد الأضواء في مباراة منتخب بلاده ضد كولومبيا في اليوم الأخير من دور الـ 16 لبطولة كأس العالم، وذلك بسبب التصدي الخارق الذي صنعه في المواجهة، وأمسى اليوم أفضل تصدٍّ في المونديال الروسي.
التحرك
أولاً يجب ملاحظة حركة قديم بيكفورد وجسمه عندما انطلقت الكرة من خارج منطقة الجزاء. إذ سرعان ما سُددت الكرة نحو مرمى الحارس الإنكليزي حتى أخذ بيكفورد وضعية القفز، فوضع قدمه اليُمنى نحو الخلف قليلاً وصنع خطوة نحو اليسار. وما ساعده على الارتقاء عالياً هي الخطوة التي قام بها قبل القفز، حين أرجع قدمه إلى الوراء ثم وضع كل ثقله على القدم اليُمنى وقفز مُستعملاً قوة الدفاع العمودية نحو الأعلى.
القفزة والتوازن
عند مراقبة القفزة التي قام بها بيكفورد يتضح أنه صنع توازناً رائعاً في الهواء، خصوصاً في بداية الارتقاء، إذ تساوت القدمان عند نفس المستوى، قبل أن يحني القدم اليُسرى نحو الأمام من أجل تحرير يده اليُسرى من الضغط والوصول للكرة بكامل جسده، وفعلاً لمس الكرة بأطراف أصابعه وأبعدها إلى خارج الملعب ليُنقذ المنتخب الإنكليزي من هدف التعادل في وقت قاتل. يُذكر أن ارتفاع يد بيكفورد ناهز الـ 2.43 متر (طول المرمى 2.44 متر).
الخصائص والفيزياء
هناك خصائص عديدة يجب أن يمتاز بها حارس المرمى، خصوصاً في عملية القفز، وذلك من أجل صناعة أفضل قفزة في كرة القدم. ويُركز مدربو حراس المرمى دائماً على نقطة القفز التي تحتاج إلى لياقة بدنية عالية ورشاقة كبيرة في الجسد. والأهم هو التركيز على القفز العمودي نحو الأعلى، الذي يُساعد حراس المرمى على التصدي للكرات التي تتجه نحو أقصى الزاوية.
يتدرب الحراس عادةً على كسر مبادئ الفيزياء عند الطيران، وذلك من خلال تدريبات القفز العمودية السريعة. فالحارس منذ الصغر يتعلم في البداية التحرك بالقدمين (بخطوتين سريعتين قبل القفز)، وهو الأمر الذي يجعله يقضم المسافات ويحصل على قوة الدفاع من أجل القفز المثالي وتمتد أجزاء الجسد بأفضل طريقة (اليدين والقدمين) والتصدي للكرة مهما كانت صعوبتها، وهو الأمر الذي يجعلهم يتحدون الجاذبية في الهواء خلال محاولة صناعة التوازن بغية الوصول إلى الكرة.
Twitter Post
|