ورأى ترامب أن "هذا يوم عظيم، عظيم جداً، للمساواة"، في حين يُتَهم بأنه لم يعلّق حتى الآن على أي من القضايا التي يندد بها المتظاهرون، لا سيما العنصرية ووحشية الشرطة وعدم المساواة.
وفُسّرت تعليقاته حول جورج فلويد، وفق "فرانس برس"، بشكل واسع، على أنها مطابقة مثيرة للدهشة بين ذلك التطور الإيجابي على الصعيد الاقتصادي، وحدث مؤلم يهز الولايات المتحدة. لكن البيت الأبيض احتجّ على هذه المقاربة "الخاطئة" لتصريحات ترامب.
وكتب أحد مستشاري ترامب حول الاتصالات، بين ويليامسون، في تغريدة عبر "تويتر"، أن "الرئيس كان يتحدث بوضوح عن الكفاح من أجل عدالة منصفة والمعاملة المنصفة أمام القانون، حين أدلى بذلك التعليق".
Twitter Post
|
وقبل الإدلاء بتصريحه حول فلويد، تحدث ترامب عن قضية المساواة أمام القانون، التي رأى أنها "يجب أن تعني أن كل أميركي يتلقى المعاملة نفسها عند أي تفاعل مع قوات الأمن، مهما كان عرقه، أو لونه، أو جنسه أو دينه. يجب أن يعامل الجميع بطريقة عادلة من جانب قوات الأمن".
وأثار خيار ترامب التكلم باسم الضحية فلويد انتقادات لاذعة. وقال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، جو بايدن، إن "الكلمات الأخيرة لجورج فلويد – "لا أستطيع أن أتنفس، لا أستطيع أن أتنفس" دوّى صداها في كلّ أنحاء بلدنا... وأن يحاول الرئيس وضع كلمات أخرى على لسان فلويد، هو أمر بغيض بصراحة".
Twitter Post
|
ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة إلى أن ترامب قام، بعد ساعات من تصريحه، بإعادة نشر تغريدة لكانديس أوينز، إحدى المناصرات من أصحاب البشرة السوداء، والتي انتقدت تسمية فلويد بـ"الشهيد"، متحدثة عن أنه لم يكن شخصاً جيداً.
Twitter Post
|
وغرّدت السيناتور الديمقراطية كامالا هاريس عبر "تويتر"، داعية ترامب إلى عدم الحديث عن فلويد قبل أن يتمكن من قول إن "حياة السود مهمة"، وهو الشعار الذي ارتبط بالتظاهرات التي عمّت الولايات المتحدة ودولاً عدة حول العالم، عقب وفاة فلويد.
Twitter Post
|
وانتقدت صحيفة "واشنطن بوست" تصريحات ترامب، مشيرة إلى أن عنصريته وتشجيعه لأساليب القوة لدى الشرطة ساهما بشكل كبير في الغضب الذي يجتاح الأمة، إلا أنه كانت لديه الجرأة ليقول إن فلويد سيرى في تقرير يظهر ارتفاع البطالة بين السود إلى 16.8 في المئة، في أعلى مستوى لها، "تحية هائلة للمساواة".
Twitter Post
|
واندلعت احتجاجات عارمة في الولايات المتحدة الأميركية بعد مقتل فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي. وأدّت وفاة فلويد إلى إعادة إشعال الغضب القديم في الولايات المتحدة إزاء إقدام الشرطة على قتل أميركيين من أصل أفريقي، وأطلقت العنان لموجة اضطرابات مدنية لم تشهدها البلاد منذ عام 1968.