ولم ينجح الوزير السعودي في امتصاص غضب المغردين، الذين واصلوا انتقاد القرارات الحكومية الأخيرة، رغم تعبيره عن تفهمه للسخط من تلك القرارات التي اعتبرها إصلاحات تصب في مصلحة الأجيال القادمة.
ورغم محاولات وزير المالية تبرير رفع أسعار البنزين ووصفها بـ"إصلاح الأسعار"، إلا أن ذلك لم يقنع المغردين الذين رأوا في المقابلة انحيازا تاما لسياسات الدولة مع ضعف التبريرات.
كان الوزير قد أكد في تصريحات سابقة قبل إقرار موازنة العام الماضي أنه "لن تكون هناك ضرائب على المواطن، لن تكون هناك ضرائب على الفرد المقيم، ولن تكون هناك ضرائب على الشركات السعودية".
Twitter Post
|
ورأى مراقبون أن الجدعان ترك الباب مواربا أمام احتمالات إعادة النظر في بعض القرارات، تاركا بصيصا من الأمل في ما يتعلق بأسعار الكهرباء والبنزين، حيث رهن ذلك بتغيرات أسعار النفط في الأسواق العالمية.
يذكر أن الحكومة السعودية استأنفت، العام الماضي، صرف بدلات للموظفين بعد أشهر من التوقف.
Twitter Post
|
كانت الحكومة السعودية قد أعلنت، في الأول من شهر يناير/كانون الثاني الجاري تطبيق زيادة جديدة في أسعار الطاقة بالأسواق المحلية، وذلك بنسب زيادة في أسعار البنزين تراوحت بين 83% و127%. كما فرضت الحكومة ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات بواقع 5%، ورفعت كذلك فواتير الكهرباء.
وحسب تصريحات سابقة لمصادر مطّلعة لـ "العربي الجديد"، فإن الحكومة السعودية ستستمر في مخططها الهادف إلى زيادة جديدة في أسعار الوقود وغيره من السلع والخدمات بهدف الحد من الأزمة المالية بسبب تراجع الإيرادات في ظل انخفاض سعر النفط مقارنة بمستواه في منتصف 2014.
كما أظهرت بيانات رسمية أن السعودية سرحت أكثر من 94 ألف عامل أجنبي خلال الربع الثالث من العام الماضي 2017، بسبب الإجراءت التي اتخذتها ومن شأنها التضييق على الوافدين وفرض رسوم على الشركات التي يعملون بها والمرافقين لهم.