وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إن محافظة مأرب شهدت النصيب الأكبر من الغارات الجوية للتحالف السعودي، في مسعى منها لإيقاف الهجوم الحوثي البري على مديرية مدغل بالتزامن مع هجوم مماثل على مديرية صرواح.
وزعمت وسائل إعلام مقربة من الحوثيين السيطرة على مديرية مدغل بمأرب، لكن الجماعة لم تعلن رسميا ذلك على لسان متحدثها العسكري، كما أن القوات الحكومية لم تتحدث عن خسارتها للمنطقة المحاذية لمعسكر "ماس" الاستراتيجي.
Twitter Post
|
واتهمت جماعة الحوثي التحالف السعودي بشن 22 غارة جوية على محافظة مأرب، توزعت بين مناطق صلب في مديرية مجزر ونجد العتق في مديرية صرواح، من دون الكشف عن خسائر بشرية جراء تلك الضربات.
وذكرت قناة "المسيرة"، المتحدثة بلسان الجماعة، أن التحالف شن، أيضا، 5 غارات على منطقة الجر وبني حسن بمديريتي عبس وحرض في محافظة حجة، فضلا 3 غارات في منطقة الشرفة المتاخمة لمدينة نجران السعودية، و4 غارات في محافظتي صعدة والجوف.
ولم يتوقف التصعيد السعودي عند الضربات الجوية، وفقا لذات المصدر، فقد شنت بوارج التحالف السعودي، المرابطة في البحر الأحمر، ضربات على مزارع الجر في مديرية عبس بمحافظة حجة، لكن التحالف لم يعلن رسميا عن تلك الغارات أو الضربات البحرية.
ويتهم الجيش اليمني الحوثيين بإخفاء منصات صواريخ باليستية في مزارع الجر وسط الأشجار العملاقة، وخلال الفترة الماضية، طاولتها العشرات من الضربات الجوية والهجمات البحرية من التحالف السعودي.
وتحدث الجيش اليمني عن تحرير مواقع مختلفة، خلال الساعات الماضية، في مديرية نهم أبرزها (الدخيل، العلق، الرماة ، صفراء، شنان، الأغر، والدشوش)، وهي المناطق التي شهدت اليوم 10 غارات جوية للتحالف السعودي في إسناد للقوات الحكومية على ما يبدو، من أجل المحافظة على مكاسبها، من الهجمات الحوثية.
مقتل قائد عسكري بارز بأبين
في سياق آخر، أقرت الحكومة الشرعية، الاثنين، بمقتل قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الأول حماية رئاسية، العقيد الخضر كرده، وذلك في المعارك الدائرة مع القوات الانفصالية المدعومة إماراتيا بمحافظة أبين، جنوبي البلاد.
واكتفى الموقع الرسمي بذكر أن العقيد كرده قتل وهو يؤدي واجبه في جبهات الشرف والبطولة، من دون التطرق إلى مكان مقتله، لكن مصادر أكدت لـ"العربي الجديد"، أنه قتل، أمس الأحد، أثناء الهجوم المباغت الذي شنته القوات الحكومية على جعار قبل أن تنسحب منها بساعات.
وخلافا للمواجهات العسكرية بين الجانبين، يتواصل التوتر السياسي بين الشرعية والانفصاليين المدعومين من الإمارات في محافظة سقطرى، حيث شهد الأرخبيل، الاثنين، احتجاجات شعبية لموالين للحكومة اليمنية، طالبوا فيها بطرد العناصر المسلحة الموالية لأبوظبي وعدم جر سقطرى إلى مربع الفوضى.