تصعيد سعودي ضدّ احتجاجات المهرة اليمنية: مذكرة لاعتقال الحريزي أبرز المشايخ المعارضين
وحصل "العربي الجديد" على مذكرة الاعتقال الموجهة من رئيس مركز العمليات المشتركة في محافظة حضرموت إلى رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية وقائد محور الغيضة، تطلب توجيه قائد اللواء 123 في الغيضة بإلقاء القبض على الشيخ الحريزي، موجهة إليه تهماً عدة، على رأسها تشويه صورة التحالف وإثارة الفتن بين القبائل اليمنية والتحالف.
والوثيقة الصادرة بتاريخ اليوم، زعمت أن الحريزي "يدعي احتلال السعودية لمحافظة المهرة لمنع المسح الأمني التابع للمركز السعودي لإعمار وتنمية اليمن الذي يقوم بمسح طريق الخرخير"، مطالبة بمنعه من إقامة أي مظاهرات خارجة عن القانون وضبطه وتقديمه لجهات الاختصاص للتحقيق.
ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من قيادة التحالف السعودي الإماراتي بشأن مذكرة الاعتقال، كما لم تعلق الحكومة اليمنية حول الأمر.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أزاح، في منتصف يوليو/ تموز الماضي، شخصيات محلية، على رأسها وكيل المحافظة آنذاك علي الحريزي، بسبب وقوفه إلى جانب مطالب المحتجين ضد الوجود السعودي.
وأشار المصدر إلى أن محاولة النيل من الحريزي، وهو أهم شخصية قبلية في المهرة اليمنية، "تعني جرّ المحافظة إلى العنف، إذ يمتلك أكثر من 1200 مقاتل ولديه قاعدة شعبية وجماهيرية معارضة للتمدد العسكري السعودي في المحافظة".
وأضاف: "التوجه نحو التخلص من الحريزي يأتي كمحاولة أخيرة للتخلّص من أي عقبات أو معارضة شعبية أمام مشاريع ومخططات السعودية في المحافظة، خصوصاً أن السلطة المحلية بقيادة المحافظ موالية للسعودية بشكل كامل".
ووفق المصدر، فإن "زيارة هادي إلى المحافظة كانت بمثابة تسليم رسمي للمحافظة إلى السعودية".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد قام بزيارة إلى محافظة المهرة، في أغسطس/ آب الماضي، وأثار وجود سفير الرياض لدى اليمن، محمد آل جابر، على رأس المستقبلين، ردود فعل يمنية غاضبة حينها.
وكانت السعودية قد شرعت مؤخراً في تنفيذ مخطط إنشاء أنبوب نفطي بديل من حدودها، يمر عبر مدينة المهرة وصولاً إلى بحر العرب، في محاولة منها لضمان تأمين خطوط نفط بديلة لخليج هرمز.
وفي منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، تجددت الاحتجاجات الرافضة الوجودَ العسكري السعودي في المهرة اليمنية، ودشّن محتجون من أبناء مديرية المسيلة اعتصاماً جديداً أمام أحد المواقع العسكرية التي استحدثتها القوات السعودية، رفضاً لوجود هذه القوات.