وذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري، أن "عملية خروج المئات من مسلحي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وذويهم من مخيم اليرموك إلى ريف إدلب ضمن اتفاق (المدن الأربع) الذي أبرم بين الحكومة والفصائل السورية المعارضة، بدأ اليوم".
وذكرت صفحة "دمشق الآن" على موقع فيسبوك، أنه بعد عملية الانسحاب التي تشمل المناطق الممتدة من محيط جامع الحبيب المصطفى حتى جامع الوسيم التي كانت تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، أي مساحة 40% من المخيم، سوف تعود السيطرة عليها للدولة السورية والفصائل الفلسطينية".
وفي الشأن نفسه، ذكرت عدة مصادر متطابقة في جنوب دمشق، في حديث مع "العربي الجديد"، أن هناك هدوءا يسود منطقة مخيم اليرموك إثر يومين من الاشتباكات العنيفة بين تنظيمي "هيئة تحرير الشام" و"الدولة الإسلامية"، بينما لم يسجل إلى الآن دخول حافلات نقل المهجرين إلى المخيم.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر بأنّه من المقرر خروج 19 حالة صحية حرجة من بلدتي كفريا والفوعة، اليوم، مقابل خروج 19 حالة من بلدات جنوب دمشق فقط ضمن الاتفاق، وسيتم إخراج المقاتلين وعائلاتهم، في وقت لاحق.
وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق يوم الرابع من أيار/مايو الجاري، وفق المصادر ذاتها، لكن تم التأخير لعدم حل بعض المشاكل المتعلقة بعدة أمور لوجستية بين "جيش الفتح" وإيران المفاوضة عن النظام السوري.
وجاء الاتفاق بعد مفاوضات بين "جيش الفتح" وإيران، ونص على إخلاء كامل لبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري، مقابل خروج الراغبين في عدم مصالحة النظام من بلدات ومدن في ريف دمشق الشمالي الغربي، ومنطقة جنوب دمشق.
وتمت المرحلة الأولى بإخراج الراغبين في عدم مصالحة النظام السوري من مدن وبلدات ريف دمشق الشمالي الغربي، مقابل خروج نصف سكان بلدتي الفوعة وكفريا، وإطلاق سراح معتقلين من سجون النظام السوري.