تضاربت الأنباء التي صدرت مساء أمس الخميس، حول الاستهداف الإسرائيلي لغرب دمشق، بين ما أورده الإعلام الموالي للنظام، والإعلام الإسرائيلي، لاسيما لجهة طبيعة الاستهداف والخسائر.
وأعلنت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، أن دفاعات النظام الجوية "قامت بالتصدي لهدفٍ معاد وتدميره"غرب العاصمة، فيما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله إن الهدف كان طائرتي استطلاع دون طيار إسرائيليتين.
وأوضح المصدر العسكري لـ"سبوتنيك"، أن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لطائرتين إسرائيليتين كانتا تحلقان في سماء منطقة قطنا غرب دمشق وأسقطتهما"، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية السورية "كانت ترصد الطائرتين منذ لحظة دخولهما إلى المجال الجوي السوري".
من جهته، قدم "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رواية أخرى لما جرى، قائلاً إن الانفجارات التي هزت دمشق ومحيطها مساء أمس، تبين أنها ناجمة عن استهداف صاروخي لمواقع خاضعة لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها غرب العاصمة، بالتزامن مع محاولة الدفاعات الجوية التصدي للصواريخ، وأنه لا معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الهجوم الجوي استهدف منطقة قطنا، حيث قصفت طائرات اسرائيلية ثلاثة مجمعات عسكرية إيرانية، ما أدى إلى وقوع خسائر في المواقع المستهدفة، فيما وقعت انفجارات في منطقة "اللواء 68" في خان الشيخ بالقرب من قطنا".
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن البطاريات السورية المضادة للطائرات أطلقت صواريخ عدة على الطائرات المهاجمة.
ويوجد في منطقة قطنا غرب دمشق مقر "الفرقة العاشرة" التابعة لقوات النظام، ويتمركز فيها أيضاً "الحرس الثوري الإيراني" والمليشيات الموالية لإيران، وهي تبعد نحو 17 كيلومتراً عن العاصمة.