وبحسب "جيروزاليم بوست"، فإن "تركي وليفني تبادلا الحديث عن المبادرة السعودية التي طرحتها الرياض في قمة بيروت 2002 تحت اشراف الجامعة العربية، باسم مبادرة السلام العربية والتي تتضمن تطبيعا كاملاً للعلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، في مقابل انسحاب الاحتلال الى خطوط ما قبل الرابع من حزيران/ يونيو 1967".
ووفقاً للمصدر نفسه، فقد أعرب الأمير تركي عن "رضا الحكومة السعودية تولي الوزيرة الإسرائيلية رئاسة الطاقم التفاوضي في المحادثات مع الفلسطينيين، لأن من شأن ذلك أن يضمن عدم تعريض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وضع صعب للغاية".
وردت ليفني بقولها انها تعتبر المبادرة العربية "ايجابية للغاية"، موضحة أن القيادة الإسرائيلية "تعتقد أن ثمن عدم التوصل الى اتفاق أفدح من التوصل لاتفاق". وشددت على أنه "رغم أن الكثير من بنود الاتفاق الإطاري الذي يقوم بصياغته وزير الخارجية الأميركي جون كيري لا تروق لإسرائيل، إلا أنه يمكن التعايش معها".
وكان تركي الفيصل، الذي يُعتبر شخصية مؤثرة في الحكومة السعودية رغم عدم تمتعه بمنصب رسمي حاليا، جالساً بين الحضور خلال الجلسة التي جمعت ليفني مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمبعوث الأميركي للمفاوضات مارتن اندك. وبعد اختتام الجلسة، نهض الفيصل من مكانه متوجهاً إلى ليفني مباشرة على المنصة، مخاطباً إياها بالقول "أنا أفهم لماذا أنت المفاوضة باسم إسرائيل"، فردت عليه ليفني بـ "ليتك تستطيع الجلوس معي على المنصة وتتحدث عن هذا".
ورأت مواقع إخبارية إسرائيلية عدة، أن الحديث الجانبي بين ليفني والفيصل يأتي في سياق "المحاولات المستمرة منذ شهور "لتعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج على خلفية الخشية المشتركة من البرنامج النووي الإيراني، سيما وأن هذه العلاقات بقيت في أغلبها بعيدة عن الإعلام".