حمّل مئات المتظاهرين الأردنيين الأنظمة العربية المسؤولية الكاملة عن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى، فيما طالب آخرون بطرد السفير الإسرائيلي.
وأعلن المشاركون في المسيرة، التي خرجت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني، وسط العاصمة عمّان، انحيازهم لخيار المقاومة، داعين إلى انتفاضة فلسطينية جديدة.
كما نددوا بالسلطة الفلسطينية المتمترسة خلف خيار السلام، الذي وصفوه بـ"خيار الاستسلام".
ورفع المتظاهرون، خلال المسيرة التي نظمت بدعوة من الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي)، تحت عنوان "كلنا للأقصى فداء"، شعارات تنتقد وجود السفارة الإسرائيلية في عمّان، وجعل حمايتها أولوية على حماية المسجد الأقصى.
كما رددوا هتافات تدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ووجهوا التحية للمرابطات في المسجد الأقصى.
ورفعت خلال المسيرة الأعلام الأردنية والفلسطينية، ورايات جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، فيما تجمّع شباب الانتماء للوطن وقائد الوطن، الذي شارك أفراده في المسيرة، رافعين الراية الهاشمية، وصوراً للملك عبد الله الثاني.
وفي السياق، انتقد القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، عبد الرحمن الدويري، موقف "بلاده صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس"، واصفاً إياه بـ"المتخاذل".
واعتبر أن الأنظمة العربية، التي حمّلها المسؤولية عن ضياع فلسطين، "منشغلة بالانقلاب على الربيع العربي والعمل على وقف حركته وتقدمه".
وتزامناً مع مسيرة وسط البلد، خرجت مسيرات في مختلف المدن الأردنية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن رفضاً للصمت العربي على الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وطالب المشاركون حكومة بلادهم بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، وإلغاء معاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية الموقعة في العام 1994.
كذلك، نفذت المكاتب الشبابية في ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، اعتصاماً في الساحة المقابلة للسفارة الإسرائيلية في عمّان، طالبت خلاله بإغلاقها.
اقرأ أيضاً:العاهل الأردني: استفزازات إسرائيل ستؤثر على علاقتنا معها