ففي شمال سورية، خرجت تظاهرات حاشدة في مدينة حلب ومناطق أخرى في ريفها بينها مدينة اعزاز وبلدة سجو شمالاً، حمل المتظاهرون خلالها علم الثورة الذي يحمل الألوان الأخضر والأبيض والأسود، وتتوسطه ثلاث نجوم، مؤكدين على تمسكهم بمطالبهم الأولى التي أعلنوا عنها في آذار/ مارس 2011.
في موازاة ذلك، انطلقت تظاهرات مشابهة في مناطق متفرقة من محافظة إدلب كبنش ودركوش وسراقب وكفرنبل، استعادت هتافات المطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية، وحملت لافتات عبّر المتظاهرون خلالها عن تضامنهم مع المناطق الأخرى ومواقفهم من حلفاء النظام السوري وترحيبهم بقرار سحب القوات الروسية.
كما خرجت تظاهرات في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب عرفت مشاركة نسائية، وطالبت تنظيم "جبهة النصرة" بالخروج من المنطقة، وهو ما دفع عناصرها لإطلاق الرصاص في الهواء في محاولة لتفريقها.
اقرأ أيضاً: الأردن يأمل أن يصب الانسحاب الروسي بصالح العملية السياسية
في السياق ذاته، بث ناشطون محليون مقاطع مصوّرة أظهرت مئات المدنيين تجمعوا في مدينة دوما، أكبر مدن غوطة دمشق الشرقيّة ومدينة تلبيسة في ريف حمص الشماليّ إحياء لذكرى الثورة في سنتها الخامسة.
وكانت التظاهرات السلميّة قد عادت إلى الواجهة مجدداً، في الرابع من الشهر الجاري، وهو اليوم السابع من الهدنة بين النظام والمعارضة، حيث خرج الآلاف في مناطق سيطرة المعارضة في محافظات حلب وإدلب وحماة وحمص ودرعا وريف دمشق، قبل أن يطلق ناشطون دعوة للتظاهر في جمعة لاحقة، حملت اسم "جمعة تجديد العهد" شهدت مشاركة مناطق كثيرة شمال وجنوب ووسط البلاد.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يقصف مواقع لـ"داعش" قرب تدمر شرق حمص